هو أحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي، أبو العباس، عالم لغوي وخطيب وفقيه. ولد ونشأ بالفيوم في مصرن ثم ارتحل إلى حماة بالشام فعاش فيها. من أعلام القرن الثامن الهجري، اشتهر بمعجمه "المصباح المنير في غريب الشّرح الكبير" في اللّغة. وعلى شهرته، فلم يكثر خبره في كتب التراجم، فلا نعلم من نشأته وشيوخه إلا أنه نشأ بالفيوم، وتميز في علوم اللغة ودرسها وأتقنها عند أبي الحيان الأندلسي. وعاش في حماة إلى أن توفي – رحمة الله عليه – وعينه الملك المؤيد إسماعيل خطيبا لجامع الدهشة لما بناه. وولد ابنه محمود بن أحمد أبو الثناء الهمذاني الفيّومي القاضي، الشّهير بابن خطيب الدّهشة بحماة سنة 750هـ. وهو صاحب المصباح المنير في غريب الشّرح الكبير، من أشهر مصنفاته، قد جمع فيه "غريب شرح الوجيز" للرافعي، وأضاف إليه زيادات من لغة غيره، ومن الألفاظ المشتبهات. وقد رتّبه الفيومي على حروف الهجاء، وجعله مختصرا ليسهل تناوله. ومن مؤلفاته؛ ديوان الخطب، وشرح عروض ابن الحاجب، ومختصر معالم التّنزيل للبغوي حسين بن مسعود، وغيرها.توفي في حماة، واختُلف في تاريخ وفاته، فقال ابن حجر العسقلاني في "الدرر الكامنة": "كأنه عاش إلى بعد 770هـ". أما الزركلي فقد ذكر في "الأعلام": "وعلّق محمد بن السّابق الحموي على إحدى النسخ المخطوطة من الدرر الكامنة بأنه توفي في حدود760هـ" رحمه الله.