محمد عبد العظيم الزرقاني

والملقب بـ

هو العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف بن أحمد بن شهاب الدين بن محمد الزرقاني، الفقيه المالكي الأصولي. ولد بالقاهرة سنة 1055هـ. نسبته إلى ُزْرقان وهي قرية من قرى منوف بمحافظة المنوفية بمصر. عده الشهاب المرجاني في "وفيات الأسلاف" من مجددي المائة الحادية عشرة من المالكية. ويرى عبد الحي الكتاني أن آثاره الباقية تقف شاهدا على تجديده وتبحره. نشأ محمد بن عبد الباقي الزرقاني في جو علمي ابتداء من أسرته التي كانت أسرة علم، اشتهرت بذلك في الديار المصرية، عرفوا بالتأليف والتدريس ونشر أحكام الدين وأصوله. كان محمد بن عبد الباقي الزرقاني شغوفا بالعلم والعلماء منذ صغر سنه، توجه صوب كتاب الله فحفظه ثم تعلم مبادئ اللغة والعبادة ثم انتقل إلى حلقات العلماء بالجامع الأزهر حيث المتون والشروح والأمهات في كل المجالات تدرس من طرف فطاحل العلماء. قال عنه خير الدين الزركلي في الأعلام: "محمد بن عبد الباقي بن يوسف بن أحمد بن علوان الزرقاني المصري الأزهري المالكي، أبو عبد الله، خاتمة المحدثين بالديار المصرية. مولده ووفاته بالقاهرة، ونسبته إلى زرقان (من قرى منوف بمصر)، من كتبه (تلخيص المقاصد الحسنة) في الحديث، و(شرح البيقونية) في المصطلح، و(شرح المواهب اللدنية)، و(شرح موطأ الإمام مالك)، و(وصول الأماني) في الحديث". ومن أبرز شيوخه والده عبد الباقي بن يوسف بن أحمد الزرقاني، أحد علماء المالكية في عصره، المتوفى سنة 1099هـ، والنور علي الِشّبراملسي المتوفى سنة 1087هـ، محمد البابلي، حافظ العصر المتوفى سنة 1077هـ. كما تتلمذ على يده العديد من طلبة العلم، أبرزهم العلامة السيد محمد بن محمد بن محمد الأندلسي، والشيخ محمد بن خليل العجلونى الدمشقي، والجمال عبد الله بن محمد الشبراوي، والشيخ محمد زيتونة، وغيرهم كثير. كما قال الجبرتي: "خاتمةُ المحدثين مع كمال المشاركة وفصاحة في باقي العلوم"، وقال محمد محلوف: "الإمام الفقيه الفهامة المتفنن المحدث الراوية المسند المؤلف خاتمة العلماء العاملين، والأئمة المجتهدين...". وله مؤلفات عدة، أبرزها شرح الموطأ، وشرح المواهب اللدنية بالمنح المحمدية للقسطلاني، ومختصر المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة للسخاوي، وشرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث، ووصول الأماني في الحديث، واختصار تأليف السخاوي في الخصال الموجبة الضلال. توفي الإمام الزر قاني رحمه الله رحمة واسعة بعد حياة حافلة بالعلم تعلّما ونشرا، سنة 1122هـ، بالقاهرة، ودفن هناك.

كتب المصنف في الموقع