هو الدكتور إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عيسى البريكان، ولد في الاحساء عام 1375هـ الموافق 1954م، درس الابتدائي إلى الصف الثالث في مدرسة الأولى بالدمام، وبسبب ضيق المدرسة في ذلك الوقت انتقل الطلاب الى قصر صالح إسلام وأكملوا فيه الدراسة حتى الصف الخامس، وأكمل السادس مع زملائه في المدرسة السابعة الابتدائية بالدمام. أما المرحلة المتوسطة والثانوية فالتحق الشيخ بالمعهد العلمي وتخرج منه ثم التحق بجامعة الإمام بكلية الشريعة وتخرج منها وعمل بعدها مدة من الزمن فقد درس في مدرسة الأمين المتوسطة ثم ثانوية الخليج. ثم عاد إلى الرياض للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في مجال العقيدة الإسلامية. وبعد تحضير الماجستير عمل في كلية المعلمين وبقي فيها حتى توفاه الله.قال الشيخ عبد الله بن مشبب القحطاني المشرف التربوي بتعليم الشرقية: رأيت الشيخ في أحد الأيام متعبا فقلت يا إبراهيم مالي اراك متعبا فقال نمت وفي ذهني مسألة ليلة البارحة فلم يأتني النوم فصحوت منه وسهرت وأنا أبحث عن هذه المسألة في كتب العلم وأنا أدون إلى منتصف الليل فمن أجل هذا أنا متعب، وهذا يدل على حرص الشيخ على العلم.وقال الشيخ عبد الله اللحيدان: نحن في فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية فقدنا علما بارزا من الأعلام فلقد كنا نرجع إليه في بعض الأمور والقضايا الشرعية والشيخ وإن لم يكن له بروز إعلامي وهو في الحقيقة لا يحب ذلك أبدا، ولكنه برز من خلال علمه وصدقه وإخلاصه ولا نزكي على الله أحدا، ولا شك أن مثل الشيخ مثالا يحتذي به طالب العلم والداعية إلى الله في سلوكه وعلمه وحرصه على طلب العلم، والشيخ أيضا يتصف بالدعابة والمرح البريء فرحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.للشيخ مؤلفات عديدة قيمة من أبرزها كتاب المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة، وكتاب منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير عقيدة التوحيد، وكتاب القواعد الكُلّيّة للأسماء والصفات عند السّلف، والاختلاف في أصول الدين أسبابه وأحكامه.توفي الشيخ رحمه الله صباح يوم الخميس الموافق 13 ذو الحجة 1429 هـ في الدمام.