مناع القطان

والملقب بـ

هو القاضي الشيخ مناع خليل القطان (1345 هـ - 1420 هـ)، عال والمدير السابق للمعهد العالي للقضاء في السعودية.ولد سنة 1345 هـ في قرية شنشور مركز أشمون من محافظة المنوفية بمصر من أسرة متوسطة الحال، وفي بيئة إسلامية مترابطة، حيث كان المجتمع الريفي يعتمد على الأرض الزراعية. إلى قريته هذه ينسب الشيخ الشنشوري شارح الرحبية في علم الفرائض. بدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم في الكُتّاب، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية، ثم التحق بالمعهد الديني الأزهري بمدينة شبين الكوم ثم التحق بكلية أصول الدين في القاهرة.جاهد في فلسطين عام 1948م ومن بعدها دعاه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود للتدريس في المملكة العربية السعودية. افتتح المعهد الديني في الأحساء ثم انتقل إلى القصيم ليفتتح أول معهد ديني بها. كان عضوا في اللجنة العليا لسياسة التعليم ومستشار خاص لوزارة الداخلية. التحق بكلية الشريعة بالرياض كأستاذ ومن ثم أصبح مدير المعهد العالي للقضاء. أسس الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود وكان رئيسا لها. أشرف على الكثير من رسالات الدكتوراه وتتلمذ على يده الكثير من العلماء والقضاء المعاصرين. له العديد من المؤلفات القيمة.التحق بجماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته، وعمل في صفوفها في محيط الطلاب والوعظ والإرشاد والدعوة إلى الله.انتخب رئيسا للطلبة بكلية أصول الدين، وشارك في نشاط الإخوان الوطني سنة 1946م في التصدي للاستعمار الإنجليزي حتى ألغيت معاهدة 1936م، ثم شارك في التطوع للجهاد في فلسطين سنة 1948م، وقد دخل السجن بعدها، ثم شارك في المقاومة السرية ضد الاحتلال الإنجليزي في منطقة قناة السويس سنة 1951-1952م، كل هذه المشاركات كانت من خلال جماعة الإخوان المسلمين.كان وثيق الصلة بالشيخ محمد الغزالي، والشيخ سيد سابق، والشيخ أحمد حسن الباقوري.غادر مصر سنة 1953م إلى المملكة العربية السعودية للتدريس في مدارسها ومعاهدها إلى سنة 1958م، حيث انتقل للتدريس بكلية الشريعة بالرياض، ثم كلية اللغة العربية، مديرا للمعهد العالي للقضاء، ثم مديرا للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالإضافة إلى عضويته في مجلس الجامعة، ورئاسة اللجنة العلمية لكلية البنات وكذلك لجنة السياسة التعليمية بالمملكة،وفقه الله لإقامة مجمع إسلامي خيري كبير سنة 1993م في قريته شنشور بمحافظة المنوفية، على نفقته الخاصة، افتتحه وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق بحضور عدد كبير من علماء الأزهر.شارك في الكثير من المؤتمرات الإسلامية والعلمية في داخل المملكة وخارجها.مشايخه الذين تأثر بهم:الشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ عبد المتعال سيف النصر، والشيخ علي شلبي، والشيخ محمد زيدان، والدكتور محمد البهي، والدكتور محمد يوسف موسى، ويعتبر أن والده خليل القطان، ثم الشيخ عبد الرزاق عفيفي، ثم حسن البنا أكثر الشخصيات تأثيرا فيه.ترك الشيخ ثروة علمية عظيمة من الكتب والرسائل، منها: مباحث في علوم القرآن، تفسير آيات الأحكام، والحديث والثقافة الإسلامية، نظام الأسرة في الإسلام، الدعوة إلى الإسلام، موقف الإسلام من الاشتراكية، ومباحث في علوم الحديث، وتاريخ التشريع الإسلامي، والدعوة الى الإسلام، واعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة، والوجيز في أصول التفسير. توفي يوم الإثنين 6 ربيع الآخر سنة 1420 هـ وصلي عليه في مسجد الراجحي بمنطقة الربوة، ودفن في مقابر النسيم بالرياض، بعد مرض عضال نتيجة إصابته بسرطان الكبد الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات، وكان عمره خمسة وسبعين عاما، وترك خلفه خمسة من الأولاد، ثلاثة أبناء، وبنتين، والخمسة جميعهم أطباء في تخصصات مختلفة في مستشفيات الرياض.

كتب المصنف في الموقع