محمد العبدة

والملقب بـ

هو الدكتور محمد سليمان العبدة عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، حاصل على دكتوراه في التاريخ الإسلامي، وهو رئيس تحرير مجلة البيان سابقا. وهو أحد أعضاء مدرسة برمنجهام البريطانية، وأحد مستشاري مجلة المنار الجديد في القاهرة، وأحد مستشاري مجلة آفاق ثقافية في لندن، وأحد مؤسسي مركز دراسات العالم الإسلامي بلندن.ولد الشيخ محمد العبدة في ناحية مضايا التابعة لمنطقة الزبداني من محافظة دمشق بسوريا سنة 1361هـ الموافق لـ1942م. تلقى تعليمه الابتدائي في بلدة مضايا ثم انتقل إلى الزبداني حيث درس المرحلة الإعدادية في مدرسة خاصة تسمى متوسطة الملك العادل لصاحبها الأستاذ الكبير والأديب الشاعر أبو الخير القواص رحمه الله، ثم درس المرحلة الثانوية في ثانوية ابن خلدون بدمشق، وبعد الحصول على الثانوية التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق وتخرج فيها سنة 1965م.غادر الشيخ سوريا إلى المملكة العربية السعودية سنة 1966م وعمل بالتدريس في المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود، وحين ذاك تابع دراساته العليا في القاهرة فحصل على الماجستير في التاريخ وكانت أطروحته بعنوان "الأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المدينة المنورة في العصر العباسي الأول"، وفي تلك السنوات صدرت عدة كتب ألفها الشيخ محمد العبدة بالاشتراك مع طارق عبد الحليم، ومنها: مقدمة في أسباب اختلاف المسلمين وتفرقهم، دراسات في الفرق المعتزلة بين القديم والحديث ، الصوفية نشأتها وتطورها.أقام الشيخ بعد ذلك في لندن وهناك ترأس تحرير مجلة البيان التي تصدر عن المنتدى الإسلامي. وبعد ذلك تفرغ للكتابة فحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة جلاسجو البريطانية سنة 2003م.وحياة الشيخ محمد العبدة حافلة بالعطاء العلمي حيث أتحف المكتبة بكتب عديدة ألفها دون أن يشترك مع غيره، ومنها: حركة النفس الزكية، أَيُعِيد التاريخ نفسه - دراسة لواقع المسلمين قبل صلاح الدين الأيوبي، قيام الدول وسقوطها – مختارات من مقدمة ابن خلدون، التعصب الأوربي أم التعصب الإسلامي، خواطر في الدعوة، تأملات في الفكر والدعوة، رسائل من السجن لابن تيمية، وذكرهم بأيام الله، الواقعة السورية.إن الشيخ محمد العبدة محب للعلم منذ نعومة أظفاره، وشغوف بالمطالعة حيث اطلع على أمهات الكتب أثناء دراسته الجامعية وما قبلها وما بعدها، داعيا إلى احترام العلماء، والاهتمام بهم، مدركا لدورهم العظيم البناء في بناء حضارة الأمة، واستعادة مجدها الغابر، مناصرا لقضايا أمته، محذرا من المؤامرات والمخططات التي تحاك ضدها من قبل أعدائها من الداخل والخارج، لضرب العروبة والإسلام. وهو يشدد على قراءة التاريخ لا لاجتراره، بل لأخذ الدروس والعبر لكونه حافزا ومنار هداية للحاضر والمستقبل. حفظه الله وأطال في عمره.

كتب المصنف في الموقع