محمد سرور زين العابدين

والملقب بـ

هو الشيخ محمد سرور بن نايف زين العابدين ولد سنة 1938م، في قرية تسيل الواقعة في منطقة حوران جنوبي سوريا، ونشأ في سوريا وانتقل إلى جامعة دمشق عام 1958م، لإكمال المرحلة الثانوية في الكلية العلمية الوطنية، وليلتحق بعدها بكلية الحقوق في جامعة دمشق، وانخرط في العمل الدعوي حيث لازم عددا من كبار الأساتذة مثل الشيخ علي الطنطاوي، ومحمد أديب صالح، ومحمد المبارك، والأستاذ عصام العطار، ودرس على يد الأستاذ مصطفى السباعي مادة "الأحوال الشخصية" وتأثر به. وتربى تحت جناح الإخوان المسلمين التابع لمصطفى السباعي، إلى أن حدث انشقاق داخله إلى جناحين عام 1969م على غرار فك الارتباط السياسي للوحدة العربية بين مصر وسوريا، فمال الشيخ محمد سرور نحو جناح دمشق التي كان تحت قيادة عصام العطار، كما كان لهذا الجناح اتجاه منسوب إلى الأستاذ سيد قطب. ثم انتقل للدعوة في المملكة العربية السعودية واتجه نحو منطقة القصيم، واستطاع أن يجتذب الكثير من الأتباع، وساهم في تأسيس العديد من الجمعيات الدعوية، ثم اشتغل في التدريس في عدد من المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ليستقر في بريدة، كما لازم الشيخ عبد الرحمن الدوسري، وقابل عدداً من كبار العلماء مثل عبد الرزاق عفيفي والشيخ محمد بن عثيمين، وأعجب كثيرا بمفتي الديار آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم. وسرعان ما التف حوله مجموعة من الشباب، واستمر طوال تلك الفترة على ما جُبل عليه من حب للعمل الدعوي، فلاقت دعوته رواجاً لدى الشباب وفي الأوساط التعليمية، مما اضطره للانتقال إلى الكويت عام 1973م، حيث تكونت له في سن الخامسة والثلاثين حصيلة دعوية غنية، والتي انعكست على كتاباته في مجلة المجتمع التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي لمدة ثلاث سنوات. وفي عام 1976 قام بتأسيس مكتبة "دار الأرقم" والتي نشر من خلالها مصنفات وبحوثاً شرعية لعدد من العلماء والكتاب الأجلاء، ومن أبرز مؤلفاته: دراسات في السيرة النبوية، منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله، حقيقة انتصار حزب الله، العلماء وأمانة الكلمة، وجاء دور المجوس، أزمة أخلاق، مأساة المخيمات الفلسطينية في لبنان، الشيعة في لبنان.. حركة أمل أنموذجا، سلسلة الحكم بغير ما أنزل الله، وغيرها. ومع دخوله في العقد السابع اشتد حنينه إلى بلاد المسلمين بعد طول غربة، فانتقل مع أسرته إلى الأردن عام 2004، حيث عكف على مراجعة كتبه، وتصنيف مذكراته، وأعاد نشر الكتب التي صدرت بأسماء مستعارة سابقا باسمه الصريح وعلى رأسها و"جاء دور المجوس" و"رؤية إسلامية للصراع العربي الإسرائيلي".

كتب المصنف في الموقع