الجدول في إعراب القرآن
محمود الصافي
الجدول في إعراب القرآن
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب القيم - الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه مع فوائد نحوية هامة - يعتبر موسوعة في إعراب القرآن الكريم، ألفه الشيخ محمود صافي من أعلام حمص، وأول من ألف كتابا كاملا مفصلا في إعراب القرآن، والكتاب يتكون من ستة عشر مجلدا، أعرب فيها القرآن كاملا، فبعد المقدمة والتمهيد، شرع في إعراب سور القرآن الكريم على نفس ترتيب المصحف الشريف، فبدأ بسورة الفاتحة إلى الآية ٢٤٧ من سورة البقرة، في المجلد الأول، ثم أنهى المجلد الثاني عند الآية ٢٣ من سورة النساء، والمجلد الثالث ينتهي عن الآية ٨١ من سورة المائدة وهكذا حتى المجلد السادس عشر ويختم به حيث يحتوي على إعراب السور من التحريم إلى الناس، بالإضافة إلى فهارس الأبحاث الصرفية والبلاغية والفوائد. ولم تكن الخطة التي انتهجها الأستاذ محمود صافي عملا في الإعراب لقصد الإعراب وحده، وإن كان الإعراب واحدا من أبرز مقاصده، بل كان المقصد الأساس من عمله هو السعي وراء ملاءمة بين التفسير والقاعدة النحوية، فالإعراب لا يمكن أن يأتي دقيقا صائبا بمنأى عن الفهم الصحيح للعبارة القرآنية الكريمة، ومن هنا كانت الصعوبة، فمع كتاب ككتاب الله العظيم، تشعبت فيه مذاهب المفسرين وتباينت مواقفهم من الكلمة ومدلولها وإيحائها أحيانا، كانت عملية الملاءمة هذه تبدو أمرا في غاية الصعوبة، إضافة إلى أن الفهم البلاغي وتوجيه التعبير نحو هذا المقصد أو ذاك كان هو الآخر مصدر صعوبة لا يستهان بها، ومع ذلك فقد كان الأستاذ المؤلف رحمه الله، يتخير من الأوجه المتعددة ما يرى أنه أدناها إلى أصالة اللغة، مع حرص ظاهر في كثير من الأحيان على إيراد الأوجه الأخرى محاولة لأن يترك لأولي البصر والتخصص مجالا للقول. كما كان يعرب الآية الواحدة ويهتم بالصرف والبلاغة والفوائد في كل آية على حدة. كما يعرب إعرابا مدرسيا من حيث الشكل، معتمدا على الاصطلاحات الإعرابية الحديثة المألوفة في مدارسنا وجامعاتنا، فلم يترك أية كلمة، اسما كانت أم فعلا أم حرفا، من غير إعراب. ثم يعقب بعد إعراب الكلمة بإعراب الجمل، حتى ما كان منها خبرا لمبتدأ، أو لأحد النواسخ. وحين يتعارض الإعراب القرآني مع القواعد النحوية آثر تخاريج الإعراب على المعنى القرآني وإن خالف الصناعة النحوية، وإتماما للفائدة، فقد ذيل كل آية بدراسة صرفية اشتقاقية للكلمات الواردة فيها. وقد وافته المنية بعد تسليم مسودته إلى دار الرشيد للطباعة والنشر، رحمة الله عليه.