المقدمات الأساسية في علوم القرآن
عبد الله الجديع
المقدمات الأساسية في علوم القرآن
نبذة عن الكتاب

صنف المؤلف هذا الكتاب في المركز الإسلامي في ليدز بإنجلترا، وهو المركز الذي يرأسه الشيخ الجديع بعد رحيله إلى ليدز بعد حرب الخليج الثانية نظراً لأنه كان في الكويت، ورحل بعد الحرب إلى بريطانيا وأنشأ هذا المركز ولا يزال إلى الآن. وقد ضمَّنه أهم مباحث علوم القرآن وعرضها بأسلوب سهل محرر. وقد أبان عن هدفه من تصنيف الكتاب في المقدمة فقال: "لقد كانت الرغبة لديّ في تحرير مقدمات مهمة تتصل بالكتاب العزيز قديمةً، وذلك على سبيل المشاركة في تقريب العلوم الأساسية لفهم الكتاب والسنة... فإن الكلام فيها إنما هو من حيث النظر إلى معرفة مقدمات أساسيةينبغي الإلمام بها لكل راغب في دراسة هذا الكتاب العزيز توضح مزاياه وتحقق إسناده وتهدي إلى معرفته وفهمه". ثم إنه أوضح منهجه بقوله: منهج محرر يجمع بين صحيح النقل وصريح العقل دون تكلف، مجانب الاستدلال بالضعيف من الأخبار، غير جار على المعتاد من التقليد لا في المضمون ولا في الأسلوب، إذ لو كنا مجرد نقلة لكان الإبقاء على مؤلفات الأقدمين أولى من تكلف التصنيف". ومن ثم رتب المصنف علوم القرآن في ست مقدمات هي: نزول القرآن، وحفطه، ونقله، والنسخ فيه، وتفسيره، وأحكام قراءته. محاولا الجمع بين الموضوعات المشتركة تحت عنوان واحد؛ ففي مقدمة نزول القرآن على سبيل المثال ذكر المؤلف خمسة فصول هي كيفية نزول القرآن، وأسباب نزوله، ومعرفة المكي والمدني، ومعرفة أول وآخر ما نزل، والأحرف السبعة. بل وزاد المصنف الأمر تقسيما بوضع مباحث تحت كل فصل، مما يدل على اجتهاده في تنظيم الموضوعات كاجتهاده في عرضها محررة. ثم علق المصنف على موضوعات التمهيد بقوله: مع التقديم بين يديها -أي المقدمات- بتمهيد لبيان الاعتقاد في القرآن وأسمائه وتعريف السورة والآية، ولبيان ما يعود إليه إعجازه. ويميز الكتاب اعتناؤه باختيار الصحيح دون الضعيف ولا غرو كون مؤلفه له اليد الطولى في علم الحديث؛ ففي أسباب النزول مثلا أفرد مبحثا عن وجوب التحقق من صحة السبب، وفي ترتيب الآيات في السور تناول موضوع صحة حديث البسملة بين سورتي الأنفال والتوبة، وأخذ على أصحاب منهج التفسير بالمأثور إيرادهم للأحاديث الضعيفة والمنكرة دون بيان. ويميز الكتاب كذلك عزوه للنقول، وتخريجه للأحاديث بل وحكمه عليها وبيان أوجه العلة في ضعف بعضها، إضافة إلى فهرسه المفصل الذي بلغ عشر صفحات ومراجعه التي شارفت على الثلاثمائة مرجع. وقد قام مجموعة من طلاب العلم في الكويت باعتماد الكتاب في باب علوم القرآن ضمن حقيبة قرآنية فهذبوه ونشروه وحاز بالقبول. فهذا الكتاب ينتفع به المتخصص وغير المتخصص على حد سواء.