الصحيح المسند من أسباب النزول
مقبل الوادعي
الصحيح المسند من أسباب النزول
نبذة عن الكتاب

الصحيح المسند من أسباب النزول من تأليف الداعية السلفي مقبل بن هادي الوادعي المحدث المعروف. وهذا الكتاب هو عبارة عن بحث مقدم للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد نفع الله به وأصبح مرجعا في علم أسباب النزول. وقد قام المؤلف في هذه الطبعة بذكر أسانيد ما تيسر له من الأحاديث المذكورة، والتي ذكرها في الطبعة الأولى دون سند، والأحاديث التي ذكر منها الشاهد فقط في الطبعة السابقة قد أتمها في هذه، الطبعة ويعلل سبب ذلك قائلا: "أما ذكر الحديث بتمامه فلما فيه من الفوائد، وأما ذكر السند فإن علماءَنا - رحمهم الله تعالى - كانوا لا يقبَلون الحديثَ إلا بسنده". وقام المؤلف باختيار ذلك الموضوع لعدة أسباب منها ارتباطه بفنين عظيمين وهما تفسير كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اللذان هما أساس ديننا، وأيضا فمعرفة سبب نزول الآية يعين على فهم معناها فقد أشكلت بعض الآيات على بعض الصحابة حتى عرفوا سبب نزولها، ومن الدوافع التي دفعته لاختيار هذا الموضوع أيضا هو أن أسباب النزول قد دخلها دخيل كغيرها من سائر الفنون، وأخيرا الرغبة في التعرف على أسرار هذا التشريع العظيم وما في أسباب النزول من العبر وحل المشاكل التي قد ضاق بها أصحابها ذرعا فيأتي الفرج الإلهي، وذلك كقصة الثلاثة الذين خُلِّفُوا، وكقصة الإفك وما حصل لنبي الهدى من الأذى بسببه وكذا لأم المؤمنين إذ بكت حتى ظن أبواها أن البكاء فالق كبدها، فيأتي الفرج بعد الشدة وهكذا. وقد رتب المؤلف هذا الكتاب على ترتيب المصحف، وفي البداية يذكر المؤلف بعد المقدمة السبب الذي حمله على تأليف هذا الكتاب كما ذكرنا، ثم يستشهد بعدد من أقوال السلف في عدة أمور، منها تساهل المفسرين في علم الرواية، ثم في ضرر حذف الأسانيد، ثم استشهاد على قصة ثعلبة ونقل لكلام المحدثين في عدم صحة هذه القصة، ثم تحدث في فصل على أن مطالعة أسباب النزول تعطي فكرة جيدة عن أسرار التشريع الإسلامي، كما تعين الداعي إلى الحق على مراحل الدعوة، ثم ذكر المؤلف القواعد الأصولية لأسباب النزول، ويتضمن ذلك الفصل تعريف أسباب النزول، والأمور التي يقتصر عليها، وطريقة معرفته، وأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ومن القواعد أيضا أنه قد تتعدد أسباب النزول ويكون النازل واحدا، وأن صيغة أسباب النزول قد تكون صريحة في السببية وقد تكون محتملة، ثم يذكر المؤلف بعدها فائدة قبل أن يبدأ في ذكر أسباب النزول وجمعها، وأقر فيه أن من القرآن الكريم ما نزل بسبب ومنه ما نزل ابتداء بعقائد الإيمان وواجبات الإسلام وغير ذلك من التشريع، وأشار لكتاب الإتقان للحافظ السيوطي رحمه الله لمن أراد الاستزادة. وبعد هذه المقدمات شرع المؤلف بذكر أسباب نزول الآيات على نفس ترتيب المصحف للسور التي ورد فيها آيات نزلت بأسباب فقط، فبدأ بسورة البقرة، ويأتي بالآيات التي نزلت بسبب فيذكرها ويذكر سبب نزولها من المصادر التي حددها في بداية كتابه، وختم بسورة المسد.