هذا الكتاب هو مختصر لكتاب المصنف الواسع في شرح المقدمة الجزرية والذي وقع في ٨٠٠ صفحة تقريبا، وجاء مستوعبا لكلام المتقدمين في باب التجويد وصولا إلى أهم ما حققه الدرس الصوتي الحديث فيما يتعلق بالمخارج والصوتيات وسائر موضوعات علم التجويد. ولئن كان الشرح الموسع مفيدا للمتقدمين في هذا الباب فقد استحسن المصنف فكرة تلخيصه ليكون في متناول يد المبتدئين في قراءة المقدمة وليكون عونا لهم على حل عباراتها وفهم معانيها وتقريب أغراضها. وقد حقق المصنف في شرحه الواسع نص المقدمة مما أغناه عن الإعادة في مختصره إلا ما دعت إليه الضرورة في بعض المواضع. ثم إنه ترجم في التمهيد لابن الجزري ترجمة موجزة، وكذا عرَّف بمقدمته التي استوفت جميع موضوعات علم التجويد الأساسية. وقد افتتح المصنف مختصره بنص المقدمة الجزرية المحقق مضيفا إلى أبيات المنظمومة قبل الأبيات ذات الصلة بموضوع واحد العناوين التي تتناولها الأبيات. فجاءت عناوينه في ثنايا المنظومة كالتالي: مقدمة المصنف (الجزري)، باب مخارج الحروف، باب صفات الحروف، باب معرفة التجويد، باب الترقيق، باب أحكام الراءات، باب التفخيم، باب أحكام الإدغام، باب الضاد والظاء، باب أحكام النون والميم الساكنتين والمشددتين، باب أحكام المد، باب الوقف والابتداء، باب المقطوع والموصول في الرسم، باب هاءات التأنيث المرسومة في المصحف تاء، باب الابتداء بهمزة الوصل، باب الوقف على أواخر الكلم، ثم ختم بعنوان خاتمة المقدمة. وقد ميز القدوري عناوينه بلون مختلف عن متن الجزرية، إذ جاء الكتاب مطبوعا بالألوان حيث ميز عناوينه باللون الأحمر، بينما جاء متن كلمات الجزري باللون الأزرق، ثم جاء الشرح باللون الأسود. وفصل المصنف هذه العناوين بأن جعلها أبواب كتابه وشرح كلا منها تفصيلا معتمدا على أبيات ابن الجزري، وشارحا لكلماتها. وزاد الأمر توضيحا بأن جعل مع شرحه رسومات توضيحية ملونة لمخارج كل حرف على حدة. ويمتاز الكتاب بسعة مصادره التي رجع إليها والتي بلغت ٨٠ مرجعا. أما الحواشي فقد فصل فيها المصنف بأن عزا المعلومات إلى مصادرها التي وردت بها، مما أكسب الكتاب قوة علمية وثراء وتنوعا في مصادر المعلومات.