عالم الملائكة الأبرار
عمر الأشقر
عالم الملائكة الأبرار
نبذة عن الكتاب

هو الكتاب الثاني من سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة، وهي السلسلة المباركة التي صنفها المؤلف استجابة لطلب أحد تلامذته النجباء. وذكر الشيخ أنها تميزت بالحرص على إحياء العقيدة في القلوب باستقائها مباشرة من نصوص الكتاب والسنة لتربي جيلا كالرعيل الأول والذي غيّر الله به مسار التاريخ الإنساني كله. وقد قسم المصنف هذا الكتاب "عالم الملائكة الأبرار" إلى مقدمة وخمسة فصول:أما المقدمة، فقد اشتملت على أهمية معرفة هذا الركن وأثره في تعميق قضية الإيمان من جهة وكذا نفي الخرافات المتعلقة بمثل هذا الأمر الغيبي من جهة أخرى.وفي الفصل الأول "صفات الملائكة وقدراتهم" تناول فيه صفاتهم الخَلْقية والخُلُقية مما ورد في الكتاب والسنة، وكذا ما حباهم الله به من قدرات استثنائية مثل قدرتهم على التشكل وسرعتهم وغيرها.وفي الفصل الثاني "عبادة الملائكة" ذكر فيه جانبا من عبادتهم لله من تسبيح وصلاة وخشية وغيرها ومكانتهم عند الله وموقعهم من التكليف بالعبادة.وفي الفصل الثالث "الملائكة والإنسان"، تناول علاقة الملائكة ببني آدم عامة بداية من تكون الجنين مرورا بنشأته وحياته حتى وفاته وقبض روحه، وخص ما يمتاز به المؤمنون من ذلك في الدنيا والآخرة من تثبيت وهداية ودعاء، وكذا ما ينال الكفار والفساق من لعن وإنزال للعذاب. كما ذكر طرفا من تبليغهم رسالات ربهم للأنبياء والرسل. وفي الفصل الرابع "الملائكة وبقية المخلوقات"، ذكر فيه الملائكة الموكلة بمهام مخصوصة من مثل حملة العرش وملك الجبال وملائكة قبض الأرواح (النازعات والناشطات) وكذا الملائكة الموكلة بالسحاب والرياح والقَطْر والأرزاق وغير ذلك.أما الفصل الخامس والأخير "المفاضلة بين الملائكة والبشر"، ذكر الخلاف في هذه المسألة وحرر القول فيها، وأنها ليست من بدع أهل الكلام وإنما ذكرها غير واحد من السلف، ورجح ما ذهب إليه ابن تيمية من كون صالحي المؤمنين أفضل باعتبار النهايات ودخول الجنة، والملائكة أفضل باعتبار البدايات؛ كونهم في الرفيق الأعلى.والكتاب يعد من أجمع الكتب التي تحدثت عن الملائكة بصورة موجزة كما هو طابع هذه السلسلة المباركة، ويمتاز بالسهولة واليسر وكذا حسن التقسيم والترتيب. ويمتاز المؤلف باقتفائه منهج أهل السنة والإكثار من الأدلة بل قد لا يذكر بعد العنوان إلا الآية أو الحديث دون أن يزيد على ذلك شيئا آخر، مع مراعاة عرض الموضوع بصورة إيمانية حية. ويقتصر المصنف في التخريج على العزو المختصر إلى كتب السنة دون الحكم على الحديث، وقد أكثر من الاستدلال من الصحيحين أو أحدهما. وفي الهوامش يذكر تعقيبات هامة ومفيدة، وإسقاطات هامة متعلقة بالموضوع الذي يتناوله. والكتاب مناسب للمبتدئين ويضفي حياة نابضة على هذا الركن من أركان الإيمان والذي قد يظن البعض أنه مقتصر على الإيمان بوجودهم وحسب، دون معرفة آثارهم المباركة في حياة كل مسلم ولطف الله المتجلي في إيكالهم بنا وبالمخلوقات من حولنا للإطلاع بمهمة العبادة على أكمل وجه.