فتاوى الشبكة الإسلامية "إلكتروني"
موقع الشبكة الإسلامية
فتاوى الشبكة الإسلامية "إلكتروني"
نبذة عن الكتاب

يعد مركز الفتوى في الشبكة الإسلامية بـوابة علمية دعـويـة كبـيـرة، ضمن بوابات موقع الشبـكة الإسلامية "إسلام ويب"، التـابع لإدارة الدعوة والإرشـاد الديني بـوزارة الأوقاف والشــؤون الإسلامية بدولة قطر. وقد تم تدشين موقع الشبكة الإسلامية منذ عام 1998. عنى مركز الفتوى بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بعقيدة المسلم، وعبادته، ومعاملاته، وأخلاقه، وسلوكه، وغير ذلك مما يعرض له في حياته، مما يحتاج إلى معرفة الحكم الشرعي فيه. يقوم على العمل في المركز فريق من طلبة العلم الشرعي المتميزين والمتمرسين في هذا المجال، فمنهم الباحث والمحرر، ومنهم المراجع، ومنهم المدقق والمصحح، ومنهم الناشر، ويتولى الإشراف على هذا الفريق من الناحية الشرعية أحد أفراده. وهذه اللجنة بكامل أعضائها تتبنى وتعتمد منهج أهل السنة والجماعة في النظر والاستدلال، وفي التعامل مع المخالف، من غير تعصب لمذهب أو بلد أو طائفة. ولا تختلف المنهجية المتبعة في المركز، عما قرره أهل العلم من ضوابط الفتوى المعروفة عندهم، والمتمثلة في الاعتماد على الأدلة الشرعية "الكتاب والسنة والإجماع والقياس"، وإن كان ثمة اختلاف بين أهل العلم فإن المركز يتحرى القول الأقوى دليلا، وما عليه المحققون من أهل العلم في المسألة. ومن ثم فإن المفتي في الشبكة الإسلامية في الغالب لا يعطي جوابا خاليا من الدليل، ولا يلزم أن يكون الدليل آية أو حديثا، لأن القرآن والحديث نصان متناهيان، والأمور التي تحدث ليست متناهية، فقد يكون الدليل إجماعا قوليا أو سكوتيا، وقد يكون إلحاق فرع بأصل أو بفرع آخر، وقد يكون فتوى لأحد العلماء وغير ذلك. فمثلا إذا سئل عن رفع اليدين في تكبيرة الإحرام أمكن أن يستدل بحديث الشيخين من رواية سالم عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه، ولكنه لو سئل عن حق مجهول قدره لكفى أن يستدل بما جاء في المغني لابن قدامة: "ويصح الصلح عن المجهول سواء كان عينا أو دينا" (4/317). ولوسئل عن جواز استعمال بعض الأطعمة الحديثة لكان كافيا أن يستدل بجواز استعماله إذا كان خاليا مما يسكر ومن اللحوم المحرمة، وهكذا. وتخضع الفتوى في الموقع لآلية منضبطة في إعدادها ومراجعتها، وفي إجازتها ونشرها؛ فهي تبدأ بتحرير الفتوى من أحد الشيوخ في اللجنة، أو من تستعين بهم من خارجها، ممن ترتضي منهجه وتثق في علمه ـ كل حسب اختصاصه والمجال المعني به ـ ثم تحال إلى رئيس اللجنة لمراجعتها، وفي حال تطابقت وجهتا النظر في الفتوى فإنها تأخذ طريقها إلى الطباعة، ثم تحال بعد ذلك إلى المدقق الذي يقوم بمراجعتها ثانية، ثم تحال إلى الآذن بالنشر الذي يتولى المراجعة النهائية، في جانبيها؛ الشرعي والأسلوبي، ومن ثم تأخذ طريقها للنشر على الموقع. يحتوي المركز على 250,000 فتوى، و 200,000 استشارة، مع إمكانية الوصول إلى هذه البوابات بأربع لغات مختلفة، هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية. وقد تم جمع أرشيف الفتاوى في كتاب اسمه "فتاوى الشبكة الإسلامية" لتسهل العودة إليه عند الحاجة.