هذا الكتاب القيم هو "تاريخ دويلات المشرق الإسلامي" الذي ألفه الدكتور أحمد عدوان، ويعد من أبرز المؤرخين المصريين المعاصرين، كما حصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة السوربون في باريس، وتدرج في العديد من المناصب الأكاديمية في مصر. يعتبر هذا الكتاب ملخصا لتاريخ دويلات المشرق الإسلامي منذ الفتح الإسلامي وخلال العصر العباسي وبعده، ويشمل الكثير من التفاصيل والمعلومات الهامة عن هذه الفترة التاريخية. كما يعد الكتاب من أهم الأعمال التاريخية التي ألفها الدكتور أحمد عدوان. وقد جاء تأليف هذا الكتاب كنتاج لأبحاث عديدة قام بها الدكتور عدوان حول تاريخ المشرق الإسلامي، وخاصة فترة الدويلات في العصور الوسطى. ويهدف الكتاب إلى توضيح تطور الدويلات الإسلامية في المشرق، والتي كانت تشكل وحدات سياسية وعسكرية صغيرة في الفترة الوسطى من التاريخ الإسلامي. ويستند الدكتور عدوان في كتابه على مصادر تاريخية عربية وإسلامية وأجنبية مختلفة. ويتكون الكتاب من ثمانية فصول بالإضافة إلى المراجع التي استند إليها المؤلف، وتلك الفصول تبدأ بعد المقدمة بفصل بعنوان مظاهر ضعف الخلافة العباسية؛ ثم الطاهريون؛ ثم الصفاريون؛ ثم الزيديون؛ ثم السامانيون؛ ثم الغزنويون؛ ثم الغوريون؛ ثم السلاجقة. وكانت منهجية الكاتب في تأليف هذا الكتاب هي المنهجية التاريخية الأكاديمية، وتعتمد على البحث والتحليل العلمي للمصادر التاريخية، وتتطلع إلى توثيق وتفسير الأحداث التاريخية وتحليلها بشكل دقيق وشامل، وتقديم وجهة نظر المؤرخ وفقا للمدرسة التي ينتمي إليها. كما يتميز الكتاب بتحليل موجز للتطورات التي شهدها المشرق الإسلامي في فترة الدويلات، ويشتمل على معلومات حول التنظيمات الإدارية والمؤسسات الحكومية والجيوش والأحداث العسكرية والتطورات الثقافية والدينية. علاوة على ذلك، يقدم الكتاب مقارنات بين الدويلات المختلفة، وتحليلا للأسباب وراء صعود وسقوط هذه الدويلات، وكذلك يقدم الكتاب رؤية شاملة للتأثيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للدويلات المشرقية الإسلامية، وتأثيراتها على التاريخ الإسلامي بشكل عام. بينما يجد بعض القراء الكتاب جافا ومملا، مع القليل من الرواية أو التحليلات العميقة، مما جعله صعب القراءة بالنسبة لهم، كما تم الاعتراض على عدم تضمين الكتاب بعض المعلومات الأساسية حول بعض الدويلات والأحداث التاريخية ذات الصلة.