أصول الفقه ومدارس البحث فيه
وهبة الزحيلي
أصول الفقه ومدارس البحث فيه
نبذة عن الكتاب

كتيب صغير الحجم عظيم النفع، ألفه الدكتور وهبة الزحيلي كالتوطئة والمدخل لطالب هذا العلم، ولا يبعد إن قلنا إنه ضم فرض العين مما يلزم معرفته من هذا الفن، فقد أوضح الكاتب أهمية هذا العلم في ضبط طرائق الاستدلال وبين المقصود منه مميزا بينه وبين علم الفقه، وضرب لذلك الكثير من الأمثلة ليوضح الفرق البين بينه وبين علم الفروع الفقهية أو الفرق بين الأدلة الإجمالية الكلية والأدلة الجزئية التفصيلية، كما تطرق إلى نشأة علم أصول الفقه والأسباب التي أدت إلى ظهور مدرستين فيه؛ مدرسة أهل الحديث ومدرسة أهل الرأي، وما آل إليه ذلك من فوائد جمة على الفقه والشريعة فيما استجد من أحداث ونوازل، إضافة إلى ما أثراه ذلك من تدوين لهذا العلم، وإرساء لدعائم الاجتهاد، وفق منهج الصحابة والتابعين في اجتهاداتهم، الأمر الذي شكل اللبنة الأساس في تكوين العقل الاجتهادي لمن تبعهم ووضع الأسس والضوابط الحاكمة لذلك الاجتهاد. وختم البحث بتبيان طرائق العلماء في تناول هذا الفن والتصنيف فيه، وهي ثلاث مدارس؛ مدرسة الجمهور أو الشافعية كما ذكر هو، ومدرسة الفقهاء أو الحنفية، ثم مدرسة المعاصرين في الجمع بين منهج المدرستين السابقتين؛ موضحا سبب التسمية وأهم الكتب المؤلفة في كل مدرسة، ومناهجها في التأليف. وأردف ذلك بخلاصة مركزة لموضوعات الكتاب، وهي جد نافعة. وقد يؤخذ عليه اعتباره علم الكلام هو علم التوحيد والحق أن طرائق علم الكلام مباينة لمنهج أهل السنة في تناولهم علم التوحيد، وإن كانت بالفعل مدرسة الجمهور شابها كثير من طرائق المتكلمين عند معالجتهم لمباحث أصول الفقه. وتمتاز الطبعة بحسن الترتيب والتقسيم المناسب للمخاطَب بهذا البحث.