أصول في التفسير
ابن العثيمين
أصول في التفسير
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب القيم من تأليف العلامة الشيخ محمد صالح العثيمين، الإمام المعروف وقد وضعه إذ كام مدرسا بكلية الشريعة بالقصيم، وقد دفعه لتأليف هذا الكتاب أهمية أن يتعلم المرء أصول كل فن أو شيئا منها، بالإضافة إلى قدر علم التفسير ومنزلته، الذي هو تبيين معاني كلام الله عز وجل، وقد وضع أهل العلم له أصولا كما وضعوا لعلم الحديث وعلم الفقه أصولا. فكان هذا الكتاب جمعا لما كتبه الشيخ لطلاب المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بناء على طلب بعض الناس، لتكون أيسر وأجمع. وينقسم الكتاب إلى قسمين مهمين، أولا: القرآن الكريم، ويندرج تحته وقت نزوله ومن نزل به من الملائكة عليهم السلام، ثم أول ما نزل من القرآن، ثم أنواع نزوله من الله، سواء كان سببيا أم ابتدائيا، ثم المكي والمدني من القرآن، وبيان الحكمة من نزوله مفرقا وترتيب القرآن، وأخيرا جمع القرآن في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما. أما القسم الثاني فهو التفسير، ويتناول في هذا القسم معنى التفسير في اللغة والاصطلاح، وبيان حكمه والغرض منه، والواجب على المسلم في تفسير القرآن، ثم المرجع في التفسير، ثم أنواع الاختلاف الوارد في التفسير المأثور، ثم ترجمة القرآن، ثم بعد ذلك يذكر الشيخ خمس تراجم مختصرة للمشهورين بالتفسير من الصحابة والتابعين، ثم موقف الراسخين في العلم والزائغين من المتشابه، وأنواع التشابه، ثم الحكمة من تنوع القرآن إلى محكم ومتشابه، وموهم التعارض من القرآن الكريم والجواب عنه وأمثلة على ذلك، والقسَم في القرآن، والقصص في القرآن، والإسرائيليات التي أقحمت في التفسير وموقف العلماء منها، ثم الضمير وتعريفه ومرجعه والإظهار في موضع الإضمار وفائدته، والالتفات في القرآن الكريم وفائدته، وضمير الفصل وفائدته. والكتاب من المقدمات التي لا بد لطالب التفسير من معرفتها وعادة ما يستخدم هذا الكتاب كمقرر ابتدائي في علوم التفسير، وكمادة لاختبارات القبول، وكمنطلق للشروحات والتأسيس، لبساطة لغته واختصاره الشديد، ونجد أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قد سبق ورزق التوفيق بكتبه التأصيلية المختصرة النافعة في كثير من المجالات، والتفسير أحدها.