قصص الأنبياء - القصص الحق
عبد القادر شيبة
قصص الأنبياء - القصص الحق
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب هو للشيخ عبد القادر شيبة أحمد، عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية سابقا والمدرس بالمسجد النبوي الشريف. والباعث على تأليفه لهذا الكتاب أن القرآن والسنة قد عنيا بقصص الأنبياء واشتمل هذا القصص على أعلى درجات البيان، من العبرة والدقة والصدق وبالوفاء بالمطلوب ووضوح القصد لما أشار الله عز وجل ذكره من ثمار هذه القصة من التأسي بالأنبياء والمرسلين؛ فإن قصص الأنبياء إنما تذكر للتأسي والاقتداء بهم والابتعاد عن محاذيرهم وتلوقوف معهم وتعزيرهم وتأييدهم ونصرتهم، فإن هذا هو المقصود من ذكر قصص الأنبياء في القرآن الكريم. ولكن الواقع أن هذه الطريقة في ذكر قصص الأنبياء قد امتدت إليها اليد اليهودية وحاولت تشويهها بكل ما تطيق كما هو دأب اليهود، فحرفوا الكلم عن مواضعه وافتروا على أنبياء الله الكذب، وتسربت هذه الإسرائيليات إلى كتب المسلمين. ولهذا عني الكاتب - وهو مؤلف كتاب "القصص الحق في سيرة سيد الخلق - بتجريد قصص الأنبياء مما ألحق بها من الأباطيل ورديء الأقوال التي اعتمد مروجوها على الأخبار الكاذبة عن بني إسرائيل أو الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة التي لا تحل روايتها إلا ببيان وصفها عند المحدثين.وقد جاء الكتاب في مقدمة و88 فصلا، وهي على هيئة مقالات متسلسلة يسلم بعضها إلى بعض، حيث يختتم كل مقالة بقوله "وإلى الفصل القادم إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وقد بين في هذه الفصول أولا ما شاب السيرة وقصص الأنبياء من أكاذيب مفتراة وقصص واهية، ثم ذكر قصص 21 نبيا وهم: آدم، نوح، هود، صالح، إبراهيم، لوط، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، شعيب، أيوب، إدريس، إلياس، يونس، اليسع، ذو الكفل، موسى، داود، سليمان، زكريا، يحيى، المسيح ابن مريم. وقد أطال النفس في المقدمة في ذكر قصة زيد بن حارثة وزينب بنت جحش وما كان من تزويج الله لنبيه صلى الله عليه وسلم لزينب كما ورد في سورة الأحزاب، والأباطيل التي أدخلت على تلك القصة إفكا وزورا ووردت في بعض الكتب كتفسير ابن جرير الطبري.وهو يعتمد أساسا على ما قصه القرآن، ويفسره بأسلوبه المبسط المعتمد على التفاسير، وقلما يرجع إلى الأحاديث النبوية.