قواعد في بيان حقيقة الإيمان عند أهل السنة والجماعة
عادل الشيخاني
قواعد في بيان حقيقة الإيمان عند أهل السنة والجماعة
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب في أصله أطروحة علمية قدمت إلى الجامعة اليمنية لنيل درجة الماجستير، أراد الباحث من خلالها تقديم بحث تأصيلي لمسائل الإيمان على ضوء أدلة الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح من أهل السنة والجماعة، ولم يتطرق إلى مذاهب أهل البدع في الإيمان إلا إجمالاً لأن ذكر مذاهبهم تفصيلاً يحتاج إلى بحوث مستقلة. وقد قدم الباحث لبحثه بمقدمات بين فيها أهمية البحث ومنهجه فيه، ثم بفصل تمهيدي لبيان جهود أهل السنة والجماعة في تأصيل العقيدة والتصدي للفرق الضالة، ثم استعرض الباحث مسائل الإيمان في عشر قواعد عقدية، وتناول هذه القواعد بالتأصيل والبيان والتفصيل، على ضوء ما قرره أئمة أهل السنة في مصنفاتهم، وقد أكثر الباحث من النقل عنهم. والقواعد التي تناولها بالتأصيل والبيان والتفصيل هي كما يلي: الإيمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح والأركان؛ الإيمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية؛ لا إيمان إلا بعمل، ولا عمل إلا بإيمان، والعمل ركن في الإيمان لا يصح الإيمان إلا به؛ بين الإيمان والإسلام عموم وخصوص، فإذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا؛ الاستثناء في الإيمان جائز عند أهل السنة والجماعة؛ الإيمان حقيقة مركبة من شعب، وأهله يتفاضلون في الإيمان؛ مراتب الإيمان ثلاث (أصل الإيمان – الإيمان الواجب – الإيمان المستحب)؛ للإيمان لوازم ومقتضيات لا يتحقق الإيمان إلا بها؛ للإيمان نواقض ومبطلات تكون بالقول أو الفعل أو الاعتقاد أو الترك؛ لا عصمة للدم والمال إلا بإيمان أو أمان. وقد وضع هذه القواعد تحت أبواب وفصول مع مراعاة حسن الترتيب والتقسيم. وقد ختم الباحث بحثه بمسألة: هل الإيمان مخلوق؟ ثم بخاتمة تلخص أهم نتائج البحث، ملحق الفتاوى الذي حوى فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية في التحذير من مذهب الإرجاء والرد على بعض الكتب الحديثة التي تناولت مسألة حقيقة الإيمان وعلاقة العمل الظاهر به. والكتاب بحث علمي واف في بابه حسن التقسيم والتبويب، يقرر مذهب السلف في هذا الأصل العظيم ويكثر من العزو والنقل عن السلف والأئمة، لا سيما ابن تيمية، مع دقة في الفهم وتحرير المسائل وتقريرها، والرد على الفرق التي ضلت في باب الإيمان. والباحث أجاد في التفريق بين أحكام الدنيا والآخرة، وفي الكلام على قاعدة التكفير وضوابط التكفير. كل هذا في إيجاز غير مخل بعيد عن التطويل والإملال اللذان قد يقعا في بعض الرسائل الجامعية. وقد رجى الباحث من بحثه هذا أن يكون نبراسًا يضيء الطريق للصحوة الإسلامية التي تريد النهوض بهذه الأمة على طريق توحيد العقيدة، والمنهج والصف، والجهاد في سبيل الله، إلى أن يأتي وعد الله الموعود.وقد يؤخذ على الباحث الاستدراك على شيخ الإسلام في عبارات مستقيمة له.