تيسير العلام شرح عمدة الأحكام
عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام
تيسير العلام شرح عمدة الأحكام
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب القيم هو شرح لواحد من أهم كتب أدلة الأحكام وأجلها، وهو عمدة الأحكام، وهذا الكتاب من تأليف العلامة الشيخ عبد الغني المقدسي، أورد فيه مجموعة من أحاديث الأحكام الواردة في الصحيحين، صحيح البخاري وصحيح مسلم. فضم فيه حوالي ٤٠٧ حديثا واشتمل على ستة عشر بابا من الأحكام على ترتيب عامة أئمة الفقه لمواضيعه، فبدأ بكتاب الطهارة ثم الصلاة وهكذا حتى كتاب الجهاد ثم العتق. وبين يدينا تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، فهو شرح مميز بأسلوب واضح ويسير ومسترسل، قدمه لنا العلامة الشيخ عبدلله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام عضو مجلس هيئة كبار العلماء، ومدرس في الحرم النبوي. فتكلم في شرحه أولا على المعنى المجمل متحريا مطابقة اللفظ، ومبينا ما طوي تحت الألفاظ من حكمة وتشريع أو توطئة وتمهيد وغيره مما توحيه الجمل والألفاظ، وإذا احتاج المقام إلى توضيح من بعض طرق الحديث التي لم يوردها المؤلف أجمله الشارح معه منبها على ذلك لتتم الفائدة ويستقيم البحث، ثم يستخرج من الحديث ما يدل عليه من الأحكام والآداب، ثم يذكر ما قوي من خلاف العلماء، مع ذكر أدلتهم ومآخذهم، مع حرصه على بيان حكمة التشريع وجمال الإسلام وسمو أهدافه وجليل مقاصده من وراء هذه الأحكام، وهدف بذلك لترسيخ أثر ذلك في نفس القارئ فيقف على محاسن دينه وشريف أغراضه، ويتحلى بالثبات اللازم في وجه الدعاوى الباطلة ضد الإسلام والمسلمين. وقام بتحقيق هذا الكتاب الاستاذ أبو مصعب محمد صبحي حسن الحلاق، وهو مشهور بعدد من التحقيقات المميزة، مثل نيل الاوطار، وسبل السلام وغيرها. فنراه في هذا الكتاب القيم قد أضاف بعض التعليقات، وخرج الأحاديث ووضع للأحاديث فهارس على حروف المعاجم، وغير ذلك. ثم أضاف إلى هذه الطبعة المحقق بعد إلحاح القراء وزيادة الطلب بحوثا قيمة وفوائد هامة استسقاها من مصادر عديدة، وأكثر من الاعتماد على مجموع الفتاوى لشيخ لإسلام ابن تيمية، وشرح العمدة للعلامة ابن دقيق العيد، وحاشيته للأمير الصنعاني، وغيرها من المصادر المهمة. وقد حظي هذا الكتاب النفيس باهتمام كثير من العلماء شرحا وتنقيحا، ولكن لم يقدر لشيء من هذه الشروح أن تنتشر بين الناس، فقد تكون لا تزال مخطوطة، غير واحد من أهم الشروح وهو شرح ابن دقيق العيد، إلا أن هذا الشرح وعلى جلال قدر صاحبه وعظيم فائدته وتميز نهجه وهو "تفريغ المسائل على الضوابط والقواعد الأصولية"، فإن عنايته بهذه البحوث شغلته عن كثير من دقائق فقه الحديث والأحكام المطلوبة، وتوضيح ما تعارضت فيه الآراء، كما أن عديدا من البحوث التي ضمنها غامضة متينة يصعب فهمها على كثير من طلاب العلم. ولهذا فقد قام عبد الله آل بسام في شرحه بوضع شرح أسهل في الأسلوب قريب المأخذ ومفصل المواضيع، لئلا تتداخل مسائله وتختلط بحوثه فيورث الحيرة والارتباك.