في المستويات التخصصية للتاريخ يتعمق الدارس في التاريخ الإسلامي والواقع المعاصر؛ ففي مساق السيرة ودولة الخلافة فإنه يستوعب الأحداث استيعابا تفصيليا يصل به إلى أصح كتب السنة النبوية، مستنبطا الأحكام والعبر بما يوجهه لما يميز به وجه الصواب في القضايا الخلافية التي وقعت في هذا العصر. يتعرف الدارس في هذه المستويات كذلك إلى دول الإسلام المتعاقبة بعد عصر الخلافة الراشدة؛ ليفهم بعمق الأحداث والوقائع في المشرق الإسلامي في عصر الدولة الأموية، وفي حقبة الحروب الصليبية بالشام؛ وكذا الأحداث والوقائع في دولة الإسلام في الأندلس، مقترنة بدولة الإسلام في ليبيا والشمال الإفريقي في المغرب الإسلامي؛ إضافة إلى مرور على تاريخ الدويلات الإسلامية التي ظهرت هنا وهناك. ويقرن ذلك باستيعابه لخطوط المؤامرات الصليبية والغزو الأوروبي على بلاد الشام في العصر الحديث. ويتبع ذلك بتاريخ كل من آسيا وإفريقيا الحديث والمعاصر، مع عناية بحقبة الاستعمار الفرنسي لمصر نموذجا. ويرجى للدارس في كل ذلك أن يكتسب ملكة الفقه والمقارنة والتطبيق لما درسه في واقعنا المعاصر، وأن يتمرس في الدعوة إلى الله على بصيرة يسهم بها في نهضة الأمة الإسلامية من جديد. وتتألف المستويات التخصصية في التاريخ من ثلاثة مستويات