هذا التقريب يختص بأحد أهم كتب التفسيربالمأثور المشهورة لدى أهل السنة في القرن الثامن الهجري، وهو تفسير القرآن العظيمللحافظ ابن كثير. ويعنى هذا التقريب بإبراز كلام ابن كثير في تفسيره، دون حذف منهأو إضافة فيه أو تعديل عليه. مع الاستغناء عن الأحاديث والنقول الضعيفة والأسانيدالمطولة. هذا مع توضيح النصوص بنقاط تبرز محتوى الكلام المرسل. ذلك أن إطالة السندوكثرة النقول قد تؤدي إلى التشويش على كلام الحافظ ابن كثير ومنهجه في تفسيرالآيات بعبارات سهلة مع الاستدلال عليها بما يفي بالغرض من التفسير.
على الرغم من كثرة التهذيباتوالاختصارات لهذا التفسير السلفي العمدة، إلا أن هذا التقريب يتميز بعدم المساسبعبارة ابن كثير لا من حيث تركيبها ولا معناها. بل إنه يسلط الضوء عليها من بين ماقد يشوش على نصاعتها سواء الأسانيد الطويلة، أو الروايات المتعددة، أو الأحاديثالضعيفة. كما أن هذا التهذيب يسعى لإيضاح عبارات ابن كثير ونقوله من خلال عنصرتهافي نقاط يسهل على القارئ استيعابها بل وحفظها كذلك. ويهدف هذا النمط من التهذيبإلى الحفاظ على عبارات السلف دون اعتداء عليها بالزيادة أو النقصان، ودون ليٍّلمعانيها على نحو مظنون يحتمل أن يصيب غرض الكاتب أو أن يحيد عنه.