هو الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، ولد سنة 1927م في دمشق بحي الميدان ونشأ في بيت علم ودعوة وكان لوالده الشيخ حسن حبنكة فضل تربيته وتأديبه وتعليمه. درس الشيخ عبد الرحمن في معهد التوجيه الإسلامي الذي أنشأه والده، ثم درس الشيخ في الأزهر الشريف، وعمل بعد تخرجه في مديرية التعليم الشرعي التابعة لوزارة الأوقاف السورية، ثم عضوا لهيئة البحوث في وزارة التربية والتعليم في سوريا، ثم انتقل إلى السعودية بعد عام 1967م ليعمل أستاذا في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، ثم أستاذا في جامعة أم القرى في مكة قرابة ثلاثين عاما. قدم الشيخ حبنكة كتبا قيمة زادت على الثلاثين كتابا أثرى بها المكتبة الإسلامية والفكر الإسلامي حيث تعددت إسهاماته وتنوعت في مجالات متعددة: في العقيدة، والدعوة، والأدب، والأخلاق، والدراسات القرآنية، ومن مؤلفاته: "العقيدة الإسلامية وأُسسها"، و"الأخلاق الإسلامية وأسسها"، و"الحضارة الإسلامية وأسسها ووسائلها"، و"الأمة الربانية الواحدة"، و"فقه الدعوة إلى الله"، و"وفقه النصح والإرشاد"، و"معارج التفكر ودقائق التدبر"، و"براهين وأدلة إيمانية"، و"بصائر للمسلم المعاصر"، و"الحضارة الإسلامية"، و"توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية"، و"ابتلاء الإرادة بالإيمان والإسلام والعبادة"، و"روائع من أقوال الرسول"، و"الصيام ورمضان في السنة والقرآن"، ومن مؤلفاته في الدراسات القرآنية: "قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل"، و"معارج التفكر ودقائق التدبر" وهو تفسير بديع للقرآن الكريم، و"أمثال القرآن وصور من أدبه الرفيع"، و"نوح وقومه في القرآن"، و"تدبر سورة الفرقان"، و"صفات عباد الرحمن في القرآن"، وله سلسلة أعداء الإسلام منها: "مكايد يهودية عبر التاريخ"، و"صراع مع الملاحدة حتى العظم"، و"أجنحة المكر الثلاثة وخوافيها التبشير- الاستشراق - الاستعمار"، و"الكيد الأحمر - دراسة واعية للشيوعية"، و"غزو في الصميم"، و"كواشف زيوف في المذاهب الفكرية المعاصرة"، و"ظاهرة النفاق وخبائث المنافقين في التاريخ"، وله سلسلة من أدب الدعوة الإسلامية منها: "مبادئ في الأدب والدعوة"، و"البلاغة العربية - أُسسها وعلومها وصور من تطبيقاتها"، و"ديوان ترنيمات إسلامية - شعر"، و"ديوان آمنت بالله - شعر"، وله كتب متنوعة منها: "ضوابط المعرفة وأصول الاستدلال والمناظرة"، و"بصائر للمسلم المعاصر"، و"منهج التربية النبوية للطفل مع نماذج تطبيقية من حياة السلف الصالح". توفى الشيخ عبد الرحمن حبنكة سنة 2004م رحمه الله.