علي العلياني

علي بن نفيع العلياني

والملقب بـ

هو الشيخ علي بن نافع بن نفيع العلياني، ولد حفظه الله في شهر رجب لعام 1370هـ، في ديار بني سليم على طريق الهجرة بين مكة والمدينة، درس الابتدائية حيث ولد في ديار بني سليم، وبعد أن تخرج منها التحق بالمعهد العلمي بجدة، فأكمل فيه المتوسطة والثانوية، ثم انتقل حفظه الله إلى الرياض فدرس فيها مرحلة البكالوريوس، وانتقل بعدها إلى مكة المكرمة لإكمال تعليمه العالي، حيث درس الماجستير بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، ثم الدكتوراه في نفس الجامعة وتخرج منها عام 1404هـ. درس حفظه الله العلم الشرعي، وتضلع من علومها، وتخصص في العقيدة، مع اهتمامه بالتفسير وله دروس فيه، ويظهر سعة علم الشيخ أثناء تدريسه، فهو يتكلم في المسألة من جوانبها، مستدلا بالكتاب والسنة، ومما يميزه أنه عالم بالواقع المعاصر، مراقب له، فيربط بين القضايا العقدية التنظيرية وبين تطبيقاتها في الواقع المعاصر، وكثيرا ما يحذر من التبعية للغرب، والروح الانهزامية عند بعض المسلمين، وكل هذا بعدل وإنصاف. كما شغل الشيخ عددا من الوظائف، فقد كان كاتب عدل منذ عام 1392هـ، واستمر في هذا العمل حتى تركه عام 1398هـ، وقد شغل فيه عددا من المناصب، منها: أنه أصبح رئيس القسم في وزارة العدل أواخر عام 1392هـ، ثم أصبح مدير الشؤون الإدارية في نفس الوزارة عام 1395هـ، واستمر في وزارة العدل حتى 1398هـ، وفي نفس العام التحق الشيخ حفظه بأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، بمسمى: معيد، وظل يمارس مهنة التعليم حتى يومنا هذا، وقد ترقى في درجات السلم الوظيفي، حتى أصبح محاضرا في نفس الجامعة عام 1401هـ، ثم انتقل إلى جامعة أم القرى وأصبح أستاذا مساعدا عام 1404هـ، ثم ترقى إلى أن أصبح أستاذا مشاركا عام 1412هـ، ثم أستاذ عام 1419هـ، حتى يومنا هذا، كما أن للشيخ دروسا في الحرم المكي في مختصر تفسير ابن كثير لأحمد شاكر. وأثناء وجود الشيخ في جامعة أم القرى شغل الشيخ عددا من الأعمال، فقد عيّن رئيسا لقسم القراءات عام 1405هـ وحتى عام 1406هـ، ثم أصبح وكيل كلية الدعوة وأصول الدين في نفس العام، واستمر حتى عام 1408هـ، ثم أصبح عميدا لكلية الدعوة وأصول الدين من أواخر عام 1408هـ، وحتى عام 1417هـ، ولازال الشيخ يدرس بعض المواد في الجامعة، ويستفيد منه الطلبة، وتعامله معهم تعامل الأب بأبنائه، يوجههم، ويصغي إليهم، ويعذرهم. وله العديد من المؤلفات، أبرزها "أهمية الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية والرد على الطوائف الضالة فيه". وهي رسالته في الدكتوراه، والتبرك المشروع والتبرك الممنوع. وهو مترجم إلى الأردية، والتمائم في ميزان العقيدة، وهو مترجم إلى السندية تحت إشراف المركز الإسلامي للبحوث العلمية بباكستان، وحقيقة التوحيد والفرق بين الربوبية والألوهية، وحقيقة الكفر بالطاغوت وعلاقته بالإيمان، والرقى على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة، وحكم التفرغ لها واتخاذها حرفة، وعقيدة الإمام ابن قتيبة.

كتب المصنف في الموقع