هو العلامة برهان الدين أبو القاسم محمود بن حمزة بن نصر الشافعي الكرماني الملقب بـتاج القراء. ولد في كرمان ونشأ بها. أصبح من العلماء الفقهاء الشافعية وهو صاحب التصانيف وعالم بالقراءات ونحوي ومفسر ومن أعلام القرن الخامس الهجري. ويبدو أن ملازمته لوطنه كرمان وعدم رحلته في طلب العلم لم يدع له شهرة بين مؤلفي الطبقات حتى جهلت سنة ميلاده. كل ما عرف عن حياته أنه كان في حدود الخمسمائة وتوفي بعدها 500هـ. وأرخ الزركلي تاريخ وفاته نحو 505هـ. والظاهر أنه كان عصاميا في العلم وتتلمذ على ما وصله من الكتب واعتمد على ذكائه الذي وصفه ياقوت بأنه "كان عجبا". والمؤكد أنه كان يعيش في آخر القرن الخامس وأول السادس وتحديدا في النصف الثاني من القرن السادس. وقد نقل قليلا من مسائل كتابه عن أبي مسلم محمد بن علي بن الحسين بن مهرايزد الأصفهاني الذي ألف تفسيرا في عشرين مجلدا. وعلى الرغم من ثناء ابن الجزري وياقوت الحموي عليه وذكر بعض كتبه، فقد انتقده السيوطي في الإتقان حول كتابه لباب التفاسير وقال: "فيه أقوال منكرة لا يحل الاعتماد عليها ولا ذكرها إلا للتحذير منها". ومن أبرز مؤلفاته: العنوان في النحو، وخط المصاحف، وشرح اللمع لابن جني، واختصار اللمع لابن جني، والإيجاز، ومختصر الإيضاح للفارسي، ولباب التأويل، والبرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان طبع تحت عنوان "أسرار التكرار في القرآن"، ولباب التفسير وعجائب التأويل وهو المعروف بـ "العجائب والغرائب" في عشر مجلدات.