هو الشيخ الدكتور محمد بن صالح العلي، من شيوخ الأحساء والمملكة وأحد رموزها وأعلامها، ولد بمدينة المبرز محلة السياسب سنة 1377هـ لأسرة فقيرة تعمل في الفلاحة، وتلقى التعليم الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن الغافقي ثم انتقل للمعهد العلمي بالأحساء، وأمضى 6 سنوات بالمعهد تأسست فيها ثقافته الشرعية واللغوية، وبعدها التحق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وتخرج بتقدير ممتاز، وعين معيدا بالجامعة، حتى افتتحت كلية الشريعة بالأحساء فانتقل إليها حيث نال منها درجة الماجستير من قسم الثقافة الإسلامية ثم حصل على الدكتوراه من الجامعة ذاتها وكانت الرسالة بعنوان "التغيير الثقافي في الجزيرة العربية في صدر الإسلام". وبعدها استمر محاضرا بالجامعة مع عمله إماما وخطيبا بجامع الراشد بالأحساء أكثر من 35 سنة، وأيضا شارك في الأنشطة الصيفية وبعض أنشطة الهيئات الخيرية كهيئة الإغاثة والندوة العالمية، كما سافر في رحلات دعوية للولايات المتحد الأمريكية والهند والسودان ونيبال وتايلاند وكينيا وغيرهم، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية كبرنامج "الحضارة في ظلال الإسلام"، كما ألقى العديد من المحاضرات في الأحساء ومدن الشرقية، وشارك ببعض الكتابات في الصحف اليومية والأسبوعية كصحيفة اليوم ومجلة الشرق. وللشيخ مؤلفات منها: "إنصاف أهل السنة والجماعة وتعاملهم مع الآخرين"، و"الشورى والديمقراطية وفاق أم خلاف؟". توفي الشيخ سنة 1440هـ عليه رحمة الله.