مصادر السيرة النبوية وتقويمها
فاروق حمادة
مصادر السيرة النبوية وتقويمها
نبذة عن الكتاب

بحث للعلامة الأستاذ بالجامعات المغربية يقابل به الاتجاه الاستشراقي والماركسي كليهما في دراسة السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، حيث قدم بمقدمة بين فيها حاجة كل مسلم إلى معرفة السيرة النبوية كما أكد على ذلك علماؤنا المتقدمون كالحاكم والعز بن عبد السلام وغيرهما، لهذا وضع الكتاب منهجا للخاصة ودلالة للعامة، وانبثقت فكرته أثناء تدريس المؤلف لطلاب كلية اللغة العربية بمراكش. وهو يمثل منهجا لإعداد موسوعة السيرة النبوية تعتمد المصادر جميعها وتأخذ صحيحها وتصوغها صياغة جديدة تتشابك فيها آيات القرآن الكريم وهي تتنزل بالأوامر والنواهي والتشريع والتنظيم وألأحكام ، وتبرز خلالها الأحاديث النبوية وهي توجه ركب المؤمنين وتوضح الطريق للسالكين، وتحكي تجاوب الرعيل الأول ودخولهم في هذا الدين الجديد جماعة إثر أخرى إلى أن تم بنيانه وتوطدت أركانه.وقد وقع الكتاب في تمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة، حيث جاء التمهيد في بيان أهمية دراسة السيرة، ومصادر دراستها. ثم عني الباب الأول بالمصادر الأصلية، وهي ثمانية أنواع مرتبة حسب أهميتها كالتاليك القرآن الكريم، كتب الحديث، كتب الشمائل، كتب الدلائل، كتب المغازي والسير، كتب ألفت في تاريخ الحرمين الشريفين، كتب التاريخ العام، كتب الأدب واللغة.أما الباب الثاني وموضوعه المصادر الفرعية فهو يعرض للكتب التي فيها تصور صحيح لجانب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يرتبها الكاتب زمنيا وهي ثمانية مصادر: الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير لابن سيد الناس، السيرة النبوية لابن كثير الدمشقي، زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية، السيرة النبوية للذهبي، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء لمغلطاي، إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأموال والحفدة والمتاع للمقريزي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي. أما الباب الثالث فيضم قراءات لبعض الكتب المعاصرة في السيرة النبوية وهي اثنتا عشرة كتابًا تشمل مؤلفات السباعي والغزالي والبوطي وعماد الدين خليل والندوي والمباركفوري والغضبان وغيرهم.وختم الكتاب بخاتمة أهم ما جاء فيها تحذير المؤلف من قراءة كتب المستشرقين في السيرة.وإلى ما تقدم فقد كما قصد الكاتب من هذا البحث إلى إعطاء ميزان واضح يستطيع به الشباب المثقف المتخصص في الدراسات الإسلامية وغير المتخصص أن يزن به الكتب التي تلقى بين يديه حول السيرة النبوية. والكتاب مجموعا إليه كتابا "المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل دراسة منهجية في علوم الحديث" و"منهج البحث في الدراسات الإسلامية تأليفا وتحققيا" للمؤلف يقدم معرفة منهجية شمولية بالسنة النبوية ومصنفاتها ومناهجها. والكتاب يحمل فيه مؤلفه على اتجاهات الاستشراق القديمة والحديثة في دراسة السيرة النبوية، حيث يلحظ المؤلف نفخا جديدا في جذوة الاستشراق القديم وبعثا له عن طريق وسائل الإعلام والتعليم، ثم الاستشراق الماركسي الجديد الذي يجاوز الاستشراق الغربي بتحليلاته المادية ويدس أنفه في المجتمعات باسم إنقاذ الفقراء والمحرومين والصاع الطبقي.. إلخ. ويدعم هذا وذاك جهل الناشئة المسلمة بالسيرة النبوية لخلو برامج التعليم من تدريسها.