منصة تأخذ بيدي المسلم المعاصر..


ليتعرف معالم الهدى والرشاد..


ويترقى صعدا على درب العلم والعمل..

نسخة تجريبية

موعد الإطلاق

غرة رمضان 1446 هـ
00
يوم
00
ساعة
00
دقيقة
00
ثانية
ادعمنا بمقترحك

عن الدليل

دليل التاريخ الإسلامي والواقع المعاصر

منارة تدعو المسلمين لاقتفاء أثر السيرة النبوية باعتبارها مصدر التأسي والاقتداء، وتبين للمسلمين نصاعة تاريخهم وتنقيه من الشوائب والشبهات، وتمحص عوامل قيام ونهضة الدول والممالك الإسلامية وسقوطها، ودور الحركات الإصلاحية في الخط التاريخي الإسلامي، ثم ترسم معالم منهج الإصلاح والتغيير لواقع المسلمين على أساس راسخ من الحكمة والهدي النبويين.

المزيد

دليل الفقه وأصوله

دليل إحياء تراث الأمة السلفي لتظهر من خلاله نصاعة الشريعة الإسلامية وثراؤها، من خلال المناهج والبرامج القادرة على إخراج الكوادر العلمية المتخصصة في مجال الفقه وعلومه، والخادمة أيضا لغير المتخصصين وفق احتياجاتهم.

المزيد

دليل العقيدة والمنهج

دليل هداية الناس إلى أصول التوحيد والإيمان الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وتعاقبت عليه الرسل، فيكشف عن أصول أهل السنة والجماعة العلمية، وعن سيرتهم وهديهم العملي، ويضع واقع المسلمين المعاصر في الميزان، ليعين المسلم على اتباع طريق النجاة، سالما من البدع والانحرافات العقدية، ساعيا لإعادة إخوانه المسلمين إلى نبع الدين الصافي.

المزيد

دليل القرآن وتفسيره

دليل  أصل العلم والنبع الصافي الذي أخرج خير أمة    للناس، بمنهجية سنية علمية تربوية، تربط بين طالب الحق وكتاب الله تعالى،  ولا تستغرق مع العلوم النظرية والخادمة إلى حد يبعدها عن روح القرآن ومنهجه.

المزيد

مسارات الدليل

مدخل للدراسة

يعني مدخل دراسة الدليل – مثل مدخل دراسة دليل القرآن أو مدخل دراسة دليل التاريخ والواقع – ببيان المقصد من هذا الدليل والتعريف بأهم سماته وملامحه.

يعد المدخل إذن – أخي القارئ/الدارس – بوابة دخولك للدليل، ففيه ذكر المعنى المراد من هذا العنوان، والغاية التي وضع هذا العلم من علوم الشريعة ومكملاتها لأجله، ومكانته بالنسبة إلى باقي الأدلة. ثم يردف المدخل ذلك ببيان سبب النشأة وكيفية التدوين، مع بيان الموضوعات والمحاور الرئيسة والفرعية لهذا الباب من أبواب العلم، وأهم المصادر والمراجع المعتمدة لفهم هذا المنحى ودراسته.

يذكر أيضا مدخل دراسة الدليل لوازم دراسته وأهم العلوم التي قد تؤثر في تمكنك – أخي الكريم – من التخصص في هذا العلم.

ولا يغفل مدخل الدراسة بيان النظريات والمعالجات المختلفة لهذاالمحور من العلوم، وأهم مواطن الخلل والنقد الواردة عليها، مع التأكيد على المنهجية الصحيحة في تناول هذا الدليل.

وأخيرا يجمل مدخل الدراسة محاور الدليل الرئيسة، وتصنيفاته الفرعية المختارة، لترسم لك أخي الكريم صورة واضحة عن أقسام هذا العلم والأبواب المنبثقة منه. ولا ريب أن التصنيف فن يسلك فيه المحققون مسالك شتى، فتتنوع التصنيفات والتقاسيم بتنوع رؤية كل خبير. وقد راعينا في التصنيف المختار إبراز المحاور الواضحة المتفق عليها، والإيجاز في تعداد المناحي الفرعية، والعناية باختيار الاسم في هذا أو ذاك ليكون دالا على محتوى الأبواب والمسائل التي تندرج تحته. كما تحرينا الجمع بين الأصالة والمعاصرة، باستقراء تراث علمائنا الزاخر – ماأمكن – وحسن اتباع تقاسيمهم من جهة، وبالحرص على الاستفادة من محتوى البرامج الدراسية في الجامعات الإسلامية المرموقة من جهة أخرى، ثم المزج بين ذينك وبين الرؤية المنهجية "للدليل" في نهاية الأمر، لرسم مسارات الأدلة على نحو متميز كتنوع رحيق الأزهار وجنائها من العسل وفي كل نفع وخير.

ولا يفوتنا أن نذكرك أخي القارئ/الدارس بأننا اخترنا – من بين مختلف أبواب العلوم الشرعية – أدلتنا الأربعة تغليبا للأولى والأهم وتجنبا للإكثار والتشتيت في مرحلة البدء والانطلاق، يعقبها بإذن الله تعالى إضافة مزيد من الأدلة في مرحلة التوسع في المدى القريب بإذن الله تعالى.

برنامج الدراسة

إن البرامج الدراسية كثيرة ومتنوعة وتختلف باختلاف الإطار المنهجي الذي تبنى عليه والأولويات التي يراها واضعوها. ومنهجنا الدراسي يُبين عن نفسه بادئ الأمر بمحاور العلوم المختارة وأقسامها التي أثبتناها. ففي حين تعنى بعض المناهج والبرامج بجانب من العلوم الشرعية كالحديث والفقه وهي من العلوم التي لايستغنى عنها بالطبع، يعنى "دليلنا" بمنهج متوازن يجمع بين العلم الشرعي والعلم بالواقع. وفي حين تغفل كثير من المناهج الشرعية دراسة التاريخ الإسلامي مثلا، يعد "دليل التاريخ والواقع" عمادا أساسا في الدليل بل ويحوي بين جنباته مناحي فرعية هامة من قبيل "الأقليات المسلمة" و"الحضارةالإسلامية".

يعد برنامج الدراسة لكل دليل هو واسطة العقد ومن أهم ما قد تنتفع به أخي القارئ/الدارس، إذ إنه برنامج دراسي مختار بعناية من قبل ثلة من العلماء والمتخصصين في كل منحى، يبدأ معه المسلم خطواته الأولى على درب التحصيل المنهجي بداية متدرجة متأنية.

إن أساس بناء المنهج الدراسي هو الأهداف الواضحة المحددة لوجهة الدراسة وأدواتها، لذا ستجد إن شاء الله أخي الكريم أهداف دراسة المستوى الدراسي في صدر كل مستوى، ترشدك إلى المراد من وضع هذا الكتاب أو تلك المادة في موضعه، والمراد من دراسته. وقد صيغت الأهداف اعتبارا بالوضع الأمثل للدراسة، وهو تناول المادة العلمية في حلقة درس على يد المعلم أو المربي في البلد الذي يقطنه الدارس. وفي هذا الوضع فإن المتعلم يكتسب من المعارف ومهارات الممارسة والاتجاهات والقيم ما يحقق له الشمول والتوازن بين العلم والعمل. على أنه ما لا يدرك كله لا يترك جله، فإذا ما قدر للمتعلم الدراسة الذاتية فهو إن شاء الله آخذ من هذه الأهداف بنصيب.

يكتسب الدارس في المستويين التأسيسيين المعارف والخبرات الأساس للعلم ويحقق – إن شاء الله – فرض العين الواجب على كل مسلم ولا يسع المرء جهله، مع المسائل المتعلقة والمتممة لهذا الحد من الطلب. ثم قد يكتفي القارئ أو الدارس غير المتخصص بهذا القدر، لا سيما إذا كان متخصصا في باب آخر، فالمتخصص في الفقه وأصوله مثلا لا بد له من التأسيس في القرآن والعقيدة، ولا بد له من إلمام بفقه الواقع المعاصر على نحو موجز غير مخل.

أما المتخصص فسيرتقي في المستويات الثلاثة التالية صعدا، حيث أثبتنا له مجموعة متنوعة من المواد المنهجية التي اختيرت بعناية بناء على الاستقراء الذي ذكرنا في حديثنا عن التصنيف وأقسام العلوم. وهو أمر اجتهادي ولا شك إذ لا يوجد سلم تعليمي أوحد يمثل الصواب المطلق، غير أن ديننا مبني على الاتباع وسبيله واضحة بينة، فلهذا اقتفينا آثار علمائنا وأتينا بالمعروف والمشهور المؤتلف، وجافينا الغريب والمختلف. هذا من حيث مستويات الدراسة.

أما من حيث مدة الدراسة وأمدها فقد تم وضع مدى تقريبي لكل مادة ولكل مستوى يتناسب مع حجم هذه المادة وكثافة الدراسة في هذا المستوى.

فإذا أتينا للتخير بين المواد الدراسية المنهجية فإنه قد يتنازع الخبير مصنفان كلاهما في الصدارة ويفي بالغرض، فتجدهما – أخي الكريم – قد أُثبتا كلاهما مع "أو" التخيير. وقد يقدم مصنف من المصنفات إضافات هامة على المادة المعتمدة فيتم الإشارة إلى ذلك في المنهج الدراسي للتوسع المندوب.

إن واضع أي منهج دراسي تزدحم لديه كثير من مصادر التعلم التي توفرت وانتشرت واستفاضت في عصرنا، فضلا عن وفرة مصادر تراثنا الزاخر ومصنفات علمائنا الأجلاء التي حققت وخدمت وكشف عنها الغطاء في هذا الزمان. ولما كانت الأوقات محدودة والهمم متباينة فإن "الدليل" قد قنع بإثبات المواد الدراسية النافعة في "مكتبة" الدليل حيثما تعذر الجمع بينها وبين ما أثبت في "برنامج الدراسة" أو تقديمها عليه، فلتكن منك على بال أخي الكريم أثناء دراستك لمستوى ما في منحى معين حيث إن كتب المكتبة اختيرت بقصد ويوصى بالاستزادة منها بعد الفراغ من المواد المنهجية الأصلية. وهذه بطبيعة الحال هي أولى المواد المثبتة في المكتبة، كي يجد الدارس لها عامة ما يحتاجه فيما يتعلق بما يدرسه. والمكتبة هي القسم التالي الذي ستتعرف أخي الكريم عليه.

وأخيرا فإن من أهداف "الدليل" إتاحة آفاق للمهتمين من القراء والدارسين وطلبة العلم لخدمة المواد المخصصة للدراسة المنهجية في مختلف المحاور، وهو ما سيتحدث عنه القسم الرابع من التعريف بمسارات الدليل.

المكتبة

تمثل مكتبة الدليل قاعدة بيانات تفصيلية لأهم الكتب التي تخدم مناحي "الدليل" الأربعة، منتخبة من بين آلاف الكتب المتنوعة في مختلف التخصصات. فبعد رسم التصنيفات والأقسام المختلفة لدليل القرآن أو العقيدة مثلا، تأتي عملية جمع الكتب التي تتناول الأقسام الفرعية لها وانتقاء المعتبر منها. وعملية الانتقاء تتم وفق منهجية علمية هي التي تُضفي على كل موقع يهتم بالكتب والعلوم الشرعية طابعه الخاص. ومثلما بينا في التعريف بالمدخل فإنه قد روعي في تخير الكتب اتباع نهج علمائنا المتقدمين والمعاصرين، والتنوع في المشارب والمذاهب – بما يتوافق وتنوع القراء والباحثين – والتدرج في المستويات، وغير ذلك من المعايير والشروط.

وعند اختيار كتاب ما يتم إثبات عامة البيانات المتعلقة به مما يحتاجه القارئ والدارس، متبوعا بتعريف بالكتاب صاغه مختصون في مراجعة الكتب وتقييمها.

إن مكتبة الدليل هي الجذور العميقة الراسخة لهذا العَلَم الممتد وسط أعلام مناهج أهل السنة المتنوعة المتكاملة، ذلك أنك – أخي القارئ/الدارس – تتعرف إلى أي إمام أو معهد علمي أو ملتقى شرعي بالكتب المعتمدة لديه والتي يزكيها ويرشد إلى اقتنائها. فدونك أخي الكريم معالم واضحة لهذا "الدليل" تبصر من خلالها إن شاء الله مقاصد هذا الملتقى وغاياته وإطاره العلمي والفكري الذي ينطلق منه.

المشروعات

تأتي "مشروعات" الدليل لتقدم المعونة وتمهد السبيل أمام طالب الهدى والحق، بعد أن تكاثرت لدينا الكتب والمواد العلمية وتنوعت المصادر المعرفية فصارت الحيرة سمة غالبة على من يطالعها ويتقلب بين جنباتها من السالكين.

ونرى أن من أنفع ما نقدمه للمسلم "المعاصر" هو خدمة علوم سلفنا الصالح وتقريبها – بصدق وأمانة – بما يوافق لغة العصر، وقد أرشدنا الله تعالى إلى ذلك فقال: ﴿وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم﴾ [إبراهيم: ٤]. فالبيان يقتضي مخاطبة الناس بما يعرفون. وعوضا عن الإكثار من التأليف والتصنيف فإن تقريب كتب المتقدمين أنفع وأرجى للبركة. لهذا كثيرا ما نطالع المختصرات والتهذيبات والأدلة المشجرة ونحوها من مصنفات المعاصرين التي تنحو هذا المنحى.

ونظرا لأن العمل المأمول محتاج إلى الجهد والوقت ليخرج على الصورة المرضية، فإن القائمين على "الدليل" لا يمكنهم إتمام جميع هذه"المشروعات" بأنفسهم، فلهذا قاموا بإطلاق المبادرة ووضع المنهجية التفصيلية لها مدعمة ببعض النماذج والأمثلة.

وقد كثرت في عصرنا القوالب والوسائط التي يمكن من خلالها عرض المحتوى العلمي بصورة واضحة وميسرة وجاذبة.

لذا فإن "الدليل" في انتظار مجهوداتك أخي الكريم ومن تعرف، فإن (الدال على الخير كفاعله). 

مداخل الأدلة

مدخل دراسة القرآن وتفسيره

يرشدك مدخل دراسة دليل القرآن وتفسيره - قارئنا الكريم - إلى مرتكزات الدليل ممثلة في وفرة مصادره، ووضوح منهجه، وتنوع مجالاته؛ ويقدم لك إضاءات حول تاريخ التفسير وعلوم القرآن ونشأتها، وموضوع الدراسة وآفاقها، ومكانة أصل الأصول وأهميته للمسلم بعامة ولفقيه القرآن بخاصة.

المزيد

مدخل دراسة العقيدة والتصور

يصحب مدخل دراسة دليل العقيدة والمنهج قارئه في رحلة ممتدة عبر عصور الإسلام يتعرف من خلالها على عقيدة أهل السنة والجماعة ومنهجهم في الاستدلال، ومكانة هذه العقيدة وخصائصها وأدوار العناية بها، إضافة إلى مصادرها ومجالاتها وسبيل دراستها للمبتدئ والمنتهي.

المزيد

مدخل دراسة الفقه وأصوله

إن مدخل دراسة دليل الفقه وأصوله يأخذ بيد السالك على مراقي الفهم والاجتهاد، مبرزا أسس علم الفقه وأصوله، ومبينا مكانته في ديننا ومنزلته لأمتنا، إضافة إلى عنايته بخصائص الفقه الإسلامي ومصادره والأدوار التي مر بها والمنهجية المثلى لدراسته.

المزيد

مدخل دراسة التاريخ الإسلامي والواقع المعاصر

لا غنى للقارئ عن التمعن في مدخل دراسة دليل التاريخ الإسلامي والواقع المعاصر للاستبصار في حقيقة التاريخ ومنهجية دراسته، في خضم الاتجاهات الناكبة عن السبيل؛ ليتعرف على الآفاق المضيئة لدراسة حقب الإسلام المتعاقبة - بدءا من عهد النبوة والراشدين -، والتحديات التي واجهتها، ومقومات إخراج فقيه التاريخ وإخراج الأمة المسلمة.

المزيد

البرامج الدراسية

دليل القرآن وتفسيره

يأتي المستوى الأول في منهج دراسة القرآن ليربط الدارس المبتدئ - بل والمسلم بعامة - بكتاب الله تعالى واضعا اللبنة الأولى في بناء العلم والفهم والأساس المتين للتحصيل والطلب. يبتدئ الدارس في هذا المستوى تعاهد القرآن تلاوة وتدبرا وحفظا، فيلم بأحكام التلاوة وآدابها ويمارسها عمليا في تلاوته لكتاب الله، ويأخذ بجانب ذلك حظا من الكتاب فيحفظ ربعه حفظا متقنا. وفي هذا المستوى يتعرف الدارس على أهم طرق التفسير وأسباب الاختلاف فيه، ويضم إلى ذلك مطالعة مصدر معتمد للتفسير بالمأثور يتعرف من خلاله على المعاني الإجمالية لشطر الكتاب العزيز. ويرتقي الدارس في صلته بالقرآن الكريم فيتعرف على مبادئ تدبر القرآن. وقد نوهنا في التعريف بالبرنامج الدراسي بالوضع الأمثل للدراسة، وهو تناول المادة العلمية في حلقة درس على يد المعلم أو المربي؛ وحينئذ فإنه يرجى للدارس في هذا المستوى الشروع في معايشة كتاب الله ظاهرا وباطنا.‍
المزيد
يأتي المستوى الأول في منهج دراسة الاعتقاد ليُعرف الدارس المبتدئ - بل والمسلم بعامة - بمجمل أصول أهل السنة والجماعة في الاعتقاد، ومنهجهم في الاستدلال، واضعا اللبنة الأولى في بناء العلم والفهم والأساس المتين للتحصيل والطلب. ويبتدئ الدارس في هذا المستوى معرفته بالأصول الثابتة من الكتاب والسنة فيما يتعلق بالتوحيد ونواقضه، وفهمه للمعاني الإجمالية لأسماء الله وصفاته الحسنى على منهج أهل السنة والجماعة، وكيفية التعبد بمدلولات الأسماء والصفات، كما يبتدئ المعايشة ...
المزيد

دليل الفقه وأصوله

يأتي المستوى الأول في منهج دراسة الفقه وأصوله ليُعرف الدارس المبتدئ - بل والمسلم بعامة - بالخطوط العريضة لعلم الفقه وأصوله ومفاتيح دراسة هذا المحور الهام من علوم الشريعة، واضعا اللبنة الأولى في بناء العلم والفهم والأساس المتين للتحصيل والطلب.ويبتدئ الدارس في هذا المستوى معرفته بنشأة علم الفقه والمذاهب الفقهية وأهم الموضوعات التي يتناولها هذا العلم الشريف. ووفقا للمذهب السائد يتعرف الدارس على رؤوس المسائل الفقهية التي يتناولها المذهب المختار، على القول الراجح أو المشهور أو المعتمد في المذهب، بالتعرف على العبادات وأحكامها وشروطها وما يتصل بها، والمعاملات التي تمر به في الحياة اليومية وأحكامها وشروطها وآدابها. إضافة إلى ذلك يحفظ الدارس أشهر أحاديث الأحكام التي يستند إليها الفقهاء في المسائل الفقهية. كما يطلع الدارس على الفتاوى والنوازل المتعلقة بعباداته ومعاملاته.وفي أبواب السياسة الشرعية يتعرف الدارس على الأسس والمبادئ المتعلقة بالسياسة الشرعية في أبواب الولايات والأموال.وفي الجانب الأصولي فإن الدارس في هذا المستوى سيتعرف على مبادئ علم أصول الفقه وموضوعاته الرئيسة، ويطلع على أهم القواعد الفقهية وتطبيقاتها في الفروع الفقهية.وتهدف الدراسة في هذا المستوى إلى تبصير الدارس المبتدئ بأهمية الجانب العملي من الدين وأعظمه إخلاص العبادة لله تعالى، والتأكيد على كونها التطبيق العملي للعقيدة الإسلامية، بل وتعظيم العقيدة الإسلامية في نفس الدارس المبتدئ وتوثيق الصلة بينه وبين الله عز وجل من خلال الممارسة العملية للعبادات.كما تهدف الدراسة إلى ربط جوانب الحياة بالعقيدة الإسلامية وترسيخ مرجعية الشريعة في نفس الدارس المبتدئ في جميع عباداته ومعاملاته.
المزيد
يأتي المستوى الأول في منهج دراسة التاريخ ليلبي حاجة الدارس المبتدئ - بل والمسلم بعامة - للتعرف على أهم ملامح صدر التاريخ الإسلامي، لا سيما سيرة النبي ﷺ العطرة التي تمثل حلقة الوصل بين الشرع والواقع؛ فهي من جهة تشريعٌ للمسلمين إذ يضعون أقوال النبي وأفعاله وسيرته مع البر والفاجر موضع الهدي والاقتداء، ومن جهة تحفر الخطوط الأولى لمسيرة المسلمين في سلمهم وحربهم وبداية دول الإسلام المتعاقبة. وقد اختيرت مادة السيرة بعناية بحيث تكسب الدارس أسس النظر في واقعنا المعاصر في ضوء دراسته للسيرة النبوية.وتُسْلم دولة الإسلام في عصر النبوة دولةَ الخلافة الراشدة إذ هي امتداد طبيعي لها ومصداقٌ لاستخلاف النبي ﷺ لخلفائه حالا أو مقالا. لذا تقدم مواد منهج الدراسة في هذا المستوى أيضا إلمامة بأهم الأحداث والوقائع في عصر الخلافة الراشدة بأسلوب موجز واف بإذن الله.ثم يأخذ الدارس بحظ من فقه التاريخ الحديث والمعاصر جنبا إلى جنب مع بدء دراسة تاريخ صدر الإسلام، ويعزز من بدايات فقهه للواقع إبان دراسته للسيرة النبوية، فيتناول ما يبتدئ معه التعرف على أهم التيارات الفكرية الوافدة على المسلمين في الواقع المعاصر.ومن قبل ذلك يؤسس هذا المستوى قواعد منهج دراسة التاريخ الإسلامي، شأنه شأن الأصول والقواعد التي يتقنها الدارس أثناء دراسته لأي من العلوم الشرعية (مثل أصول الفقه لدراسة الفقه). لذا سيتعرف الدارس ههنا على ملامح المنهج الإسلامي الأصيل في قراءة التاريخ وفهمه.وأخيرا فقد نوهنا في التعريف بالبرنامج الدراسي بالوضع الأمثل للدراسة، وهو تناول المادة العلمية في حلقة درس على يد المعلم أو المربي؛ وحينئذ فإنه يرجى من الدارس إذا تعرض لما تقدم أن يزداد حبا للنبي ﷺ من خلال مطالعة سيرته وشمائله، وأن يتلمس مواطن الهدى والاقتداء في سيرته العطرة، وأن يستشعر حجم الحملة الغربية على الإسلام والمسلمين وخطرها، ثم يتوج ذلك بأن يمارس بدايات الدعوة إلى الله وفقا للمنهج النبوي في الدعوة؛ محققا للشمول والتوازن بين العلم والعمل.
المزيد
يستكمل الدارس في المستوى الثاني في منهج دراسة القرآن مرحلته التأسيسية، فيبني على المساقات التي شرع فيها ويضيف إليها. فيستمر الدارس في تعاهد القرآن تلاوة وتدبرا وحفظا، فيتقدم في أحكام التلاوة وآدابها ويمارسها عمليا في تلاوته لكتاب الله، ويأخذ بجانب ذلك حظا من الكتاب فيحفظ ربعا ثانيا حفظا متقنا. وفي هذا المستوى يتعرف الدارس على موضوعات علوم القرآن على نحو واضح حسن التقسيم، وكذلك الصحيح من أسباب النزول، ويضم إلى ذلك إتمام مطالعة مصدر معتمد للتفسير بالمأثور ليستكمل فهمه للمعاني الإجمالية لكتاب الله. ويرتقي الدارس في صلته بالقرآن الكريم من خلال؛ فَيُلِمُّ بمبادئ تدبر القرآن علما وممارسة متدربا على معايشة كتاب الله ظاهرا وباطنا. وبهذا يكون الدارس قد أتم مرحلة التأسيس في دراسة القرآن وعلومه.
المزيد
يستكمل الدارس في المستوى الثاني من منهج دراسة الاعتقاد مرحلته التأسيسية، فيبني على المساقات التي شرع فيها ويضيف إليها. فمن حيث المنهج يتعرف الدارس على مدخل دراسة العقيدة الإسلامية، ويتقدم في معرفته بالأصول العقدية والمنهجية لأهل السنة والجماعة وأثرها في التطبيقات المعاصرة، لا سيما الأصول المنهجية في التعامل مع المخالف بميزان العدل والرحمة، والضوابط والآداب الحاكمة.ومن حيث الأبواب يلم الدارس بأبواب عقيدة أهل السنة والجماعة ومسائلها وكذلك الاعتصام بالسنة، ومسائل التوحيد وما يضاده من الشرك وثمرات ذلك في الدارين، مع امتلاك القدرة على مناقشة أشهر الشبهات الواردة عليها.ويتعمق الدارس في فهم معاني أسماء الله وصفاته الحسنى على منهج أهل السنة والجماعة، مع المقارنة بمناهج الفرق الضالة في هذا الباب.ويرجى للدارس في هذا المستوى أن يزداد إيمانا بالله وحبا وتعظيما له ولأوامره ونواهيه، بمعايشة معاني أسمائه وصفاته. كما يرجى للدارس أن يتهيأ للدعوة إلى التوحيد والإيمان على بصيرة. وبهذا يكون الدارس قد أتم مرحلة التأسيس في دراسة الاعتقاد.
المزيد
يستكمل الدارس في المستوى الثاني من منهج دراسة الفقه وأصوله مرحلته التأسيسية، فيبني على المساقات التي شرع فيها ويضيف إليها. ففي المقدمات يتعرف على أهم اصطلاحات ورموز أئمة المذاهب الأربعة وأهم كتبهم ومصادرهم، كما يطلع على معاني المصطلحات والألفاظ الفقهية في اللغة والاصطلاح. وفي فقه المذهب يلم الدارس بالمسائل الفقهية التي يتناولها المذهب، وفقا للقول الراجح أو المشهور أو المعتمد في هذا المذهب، متقدما في فقهه للعبادات وأحكامها وشروطها وما يتصل بها، والمعاملات التي تمر به في الحياة اليومية وأحكامها وشروطها وآدابها. إضافة إلى ذلك يلم الدارس بأشهر أحاديث الأحكام التي يستند إليها الفقهاء في المسائل الفقهية، ويستشعر أهمية الدليل القرآني والنبوي وعظمته. كما يلم الدارس بالفتاوى والنوازل المتعلقة بواقعه الشخصي. وفي أبواب السياسة الشرعية يتعرف الدارس على الأسس والمبادئ المتعلقة بالسياسة الشرعية في أبواب الجنايات والعقوبات. وفي الجانب الأصولي يلم الدارس بمسائل أصول الفقه وموضوعاته المختلفة، ويلم كذلك بأهم القواعد الفقهية وتطبيقاتها في الفروع الفقهية. ويستقر في نفسه عظمة البناء التشريعي المحكم وقدر أئمة الفقه وأصوله وتفوقهم في ميدان النظر والاستنباط والتحليل والتعليل. وتعزز الدراسة في هذا المستوى من تبصير الدارس بأهمية الجانب العملي من الدين وأعظمه إخلاص العبادة لله تعالى، والتأكيد على كونها التطبيق العملي للعقيدة الإسلامية، بل وتعظيم العقيدة الإسلامية في نفس الدارس وتوثيق الصلة بينه وبين الله عز وجل من خلال الممارسة العملية للعبادات. كما تؤكد الدراسة على ربط جوانب الحياة بالعقيدة الإسلامية وترسيخ مرجعية الشريعة في نفس الدارس في جميع عباداته ومعاملاته. وبهذا يكون الدارس قد أتم مرحلة التأسيس في دراسة الفقه وأصوله.
المزيد
يستكمل الدارس في المستوى الثاني في منهج دراسة التاريخ مرحلته التأسيسية، فيبني على المساقات التي شرع فيها ويضيف إليها.ففي دراسته لصدر التاريخ الإسلامي، يرجع الدارس - عودا على بدء - إلى مسيرة الأنبياء التي ختمت بمحمد ﷺ، فيُلم بقصص الأنبياء وفقا للرواية الصحيحة، قارنا دراسته باستلهام الفوائد والعبر. ويستكمل صحبة سيرة النبي ﷺ العطرة التي تُعد - كما قدمنا - حلقة الوصل بين الشرع والواقع؛ إذ تمثل للمسلمين مصدرا تشريعيا، وترسم لهم خطوط السياسة والحكم لدولة الإسلام الأولى، فيطالع الدارس ههنا خصائص دراسة السيرة النبوية، ويلم بأحداث العهد المدني بعد أن عُني في المستوى الأول بالعهد المكي، وفي هذا وذاك يمارس النظر في واقعنا المعاصر في ضوء السيرة النبوية. وفي دراسته لدولة الخلافة الراشدة - الوارثة لدولة الإسلام في عصر النبوة - تقدم مواد منهج الدراسة في هذا المستوى فهما أعمق للأحداث والوقائع في عصر الخلافة الراشدة. ويعرج دارسنا في هذا المستوى على صفحة من صفحات الدولة العباسية، وهي تلك المتعلقة بالحركة الطالبية التي قادها محمد النفس الزكية في مواجهة الدولة العباسية، فيفقه أهم الدروس والعبر المرتبطة بفقه التغيير في واقعنا المعاصر. ويبتدئ الدارس في هذا المستوى دراسته للتاريخ الحديث والمعاصر بدراسة صفحات من تاريخ الدولة العثمانية، فيطالع الخطوط العريضة لقيام هذه الدولة ودورها في نصرة الإسلام ورفع رايته في مواجهة ممالك الكفر في آسيا وأوروبا، وعوامل الضعف التي عملت فيها من داخلها وخارجها حتى قدر الله سقوطها. وبذلك يكون الدارس  الدارس بحظ من فقه التاريخ الحديث والمعاصر جنبا إلى جنب مع بدء دراسة تاريخ صدر الإسلام وتاريخ آخر ممالكه، ويعزز من دراسته لفقه الواقع إبان دراسته للسيرة النبوية، فيتناول ما يرسم من خلاله صورة متكاملة للواقع الذي يعيشه العالم اليوم وموقع المسلمين منه، يبتدئ معه التعرف على أهم التيارات الفكرية الوافدة على المسلمين في الواقع المعاصر. ويدعم ذلك بدراسة لتاريخ الأمريكتين يتعرف من خلالها على أهم سماته التي بدأت معه ونلمس امتدادها في هذه الأمة الآن.ويبني الدارس على ما حصله من أصول المنهج وقواعده فيتعرف على عوامل قيام الدول وسقوطها، ويشرع كذلك في معرفة أهم قواعد فقه الواقع وأصول دراسته. ويقدم هذا المستوى مدخلا لدراسة الثقافة الإسلامية، يتعرف الدارس من خلاله على مقومات الثقافة الإسلامية بعامة ثم خصائص الإسلام والعقيدة الإسلامية بخاصة، وأهم الانحرافات والتحديات التي تواجهها. كما يقدم هذا المستوى لدارسه مقارنة للفكر الحركي بين مختلف التيارات الإسلامية في واقعنا.ثم يرجى للدارس - كما نوهنا - أن يزداد حبا للنبي ﷺ من خلال مطالعة سيرته وشمائله، وأن يستبصر في مواطن الهدى والاقتداء في سيرته العطرة، وأن يفخر بمواطن العزة في الدولة العثمانية ويستشعر حجم الحقد والكيد الذي واجهته ودوافعه الخبيثة، ويمتلك أسس التفسير والتحليل لأحداث واقعنا المعاصر التي تلم بالمسلمين، ثم أن يتقدم في ممارسة الدعوة إلى الله وفقا للمنهج النبوي في الدعوة؛ محققا للشمول والتوازن بين العلم والعمل. وبهذا يكون الدارس قد أتم مرحلة التأسيس في دراسة التاريخ الإسلامي.
المزيد
بعد فراغه من مرحلة التأسيس، يشرع الدارس في هذه المرحلة في التعمق في دراسة القرآن وعلومه، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان. ففي محور تعاهد القرآن تلاوة وتدبرا وحفظا، يتم الدارس حفظ باقي كتاب الله تعالى – وهو شطره - حفظا متقنا، مع تمييز المتشابه، ويتعمق في دراسة أحكام التجويد جامعا في منهجيته بين التراث الصوتي العربي القديم والدرس الصوتي الحديث. وفي أصول التفسير وقواعده يلم الدارس بالقواعد التي يعتمد عليها المفسرون في تفسيرهم للقرآن وفهمه. ويتعمق الدارس في هذا المستوى في موضوعات علوم القرآن على نحو أكثر تفصيلا، ويتوسع في دراسة أسباب النزول. وبعد أن أتم الدارس في المرحلة التأسيسية مطالعة مصدر معتمد في التفسير بالمأثور، يطلع في هذه المرحلة على جملة من التفاسير التي جمعت بين الرواية والدراية، فيطالع كتابين إلى ثلاثة بمنهجيات متنوعة في التفسير للإفادة والتوسع، مستحضرا الضوابط التي اكتسبها في دراسته في المستويين الأوّلين. وأثناء دراسته للتفسير يستعين الدارس بكتب إعراب القرآن لِيَأْلَفَ الإعراب ويساعده على فهم كتاب الله. ومن خلال دراسته للمختار من التفاسير المعاصرة، يكتسب الدارس القدرة على استخراج العبر والعظات من كتاب الله وتنزيلها على واقعنا المعاصر. ويرتقي الدارس في صلته بالقرآن الكريم من خلال تناوله بالدراسة التحليلية التأملية مواضع من كتاب الله، وكذلك من خلال دراسته التفصيلية لجوانب من إعجاز القرآن وأمثال القرآن. ويرجى للدارس في هذا المستوى أن يتمكن من استحضار قصص القرآن واستلهام الفوائد والعبر منها، وتوظيفها في التربية والإرشاد والدعوة.
المزيد
بعد فراغه من مرحلة التأسيس، يشرع الدارس في هذه المرحلة في التعمق في دراسة الاعتقاد، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان. ففي المنهج يتعمق الدارس في فهم مدخل علم الاعتقاد من حيث أساسياته ومصادره وتدوينه وموضوعاته ومصنفاته. ويتعمق في معرفة الأصول العقدية والمنهجية لأهل السنة والجماعة مميزا طرائق الاستدلال العامة عندهم ومقارنا بطرائق المبتدعة والمتفلسفة وأهل الكلام. وفي الأبواب يتقدم الدارس في معرفة أبواب عقيدة أهل السنة والجماعة ومسائلها وكذلك الاعتصام بالسنة، متعمقا في معرفة دلائل المسائل ثم مآخذ الفرق المبتدعة في الاستدلال. ويفهم الدارس في هذا المستوى أصول أهل السنة والجماعة وقواعدهم المتعلقة بحقيقة التوحيد والإيمان، ويستفصل في ركن الحكم والتشريع، ملما بالأحاديث الصحيحة في أبواب التوحيد وكيفية تناول السلف لها، مستشعرا أبعاد قضية التوحيد وخطر الوقوع في نواقضها في الواقع المعاصر. كما يتعمق الدارس في فهم معاني أسماء الله وصفاته الحسنى على منهج أهل السنة والجماعة، ويرجى له أن يزداد إيمانا بالله وحبا له وتعظيما لأوامره ونواهيه بمعايشة معاني أسمائه وصفاته. وفي هذا المستوى يتعمق الدارس تفصيلا في معرفة عقيدة أهل السنة في سائر أركان الإيمان؛ متناولا الركن الثاني "الإيمان بالملائكة"، والثالث "الإيمان بالكتب"، والرابع "الإيمان بالرسل"، والخامس "الإيمان باليوم الآخر"، والسادس "الإيمان بالقدر". ويتعمق الدارس في فهم ثمرات التوحيد والإيمان في الدنيا والآخرة، ويتزكى باجتهاده في معايشة مقامات التوحيد والإيمان. واستكمالا لفهم حقيقة التوحيد والإيمان يتعرف الدارس على أبواب الحكم بالإسلام والكفر والأصول والقواعد الضابطة لها. وبعد أن أتم الدارس في المرحلة التأسيسية مصنفا شاملا لعقيدة أهل السنة، يتقدم الدارس في هذا المستوى باستقراء أبواب عقيدة أهل السنة والجماعة تفصيلا من مصنفاتها الجامعة بشروحاتها. وفي ضمن دراسته يتعمق في فهم الأصول العقدية لأهم الفرق المبتدعة وتأثيرها في واقع المسلمين المعاصر، ويستكشف الأصول النظرية للمذاهب الضالة المنتشرة في هذا الواقع وآثارها، كما يتعرف على مظاهر الانحراف المنتشرة في تاريخنا الحديث والمعاصر ويزنها بميزان الأصول الشرعية المنضبطة، ومن ثم يستبصر الطريق القويم لمعالجة واقع المسلمين والانحرافات التي حدثت فيه.ويستنهض هذا المستوى همة الدارس للحركة بالعقيدة في ميدان الدعوة إلى الله، متسلحا بأصول أهل السنة العلمية ومسالكهم العملية جامعا بين الصدع بالحق والرحمة بالخلق، موازنا بين فضيلة التسنن والاتباع وفضيلة التآلف والاجتماع.
المزيد
بعد فراغه من مرحلة التأسيس، يشرع الدارس في هذه المرحلة في التعمق في دراسة الفقه وأصوله، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان. فيشرع الدارس في هذا المستوى في معرفة مقدمات دراسة المذهب الفقهي المعتمد لديه؛ فالدارس على مذهب الأحناف يتعرف على نشأة المذهب الحنفي ونموه وتوسعه، وطبقات فقهائه، وطبقات مسائله، ومصطلحات المذهب، وخصائصه، وكتبه المعتمدة؛ والدارس على مذهب المالكية يتعرف على مراحل المذهب المالكي، نشوئه وتطوره واستقراره، ومؤلفات كل مرحلة، والأقوال المعتمدة في المذهب؛ والشافعي يتعرف على التطور التاريخي للمذهب الشافعي، مع ترجمة أبرز أعلام المذهب، وشرح أبرز مصطلحاتهم في كتبهم، مع ترتيب مصنفاتهم الفقهية والأصولية؛ والدارس على مذهب الإمام أحمد يتعرف على المراحل التي مر بها المذهب الحنبلي، والطرق التي يُعرف بها، ومسالك الترجيح فيه، ومصطلحاته، مع ترجمة أبرز أعلام المذهب وطبقاتهم، وكتبهم المعتمدة. إضافة إلى ذلك فإن الدارس في هذا المستوى يتعرف على مدرسة فقه الدليل ليزداد بصرا بمواقع الاستنباط من نصوص الوحيين. ويتعمق كذلك في لغة الفقه فيلم بمعاني المصطلحات والألفاظ الفقهية المستخدمة في كتب المذهب. وفي فقه المذهب يتوسع الدارس في معرفة أوجه المسائل الفقهية وأدلتها بحسب المذهب المعتمد، متعمقا في أحكام العبادات والمعاملات بفروعها وتفصيلاتها. كما يستقرئ الفتاوى والنوازل المتعلقة بالمسائل الفقهية المختلفة. ويمارس الدربة على معالجة السؤالات الفقهية ومبادئ الإفتاء فيها. وفي أبواب السياسة الشرعية يستوعب الدارس أحكام الإمامة والإمارة والولايات والأموال والجنايات والعقوبات.وفي الجانب الأصولي يستوعب الدارس المسائل الأصولية بأدلتها النقلية والعقلية، وكذلك يستوعب القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب المختلفة. وتتوثق الصلة لدى الدارس في هذا المستوى بين أصول الدين وفروعه، عقيدة وشريعة، ويجمع بين فقه الإيمان وفقه الأحكام، ثم إنه يرجى له أن يظهر على هديه سيما التعبد والورع مع الخلق والخالق.
المزيد
بعد فراغه من مرحلة التأسيس، يشرع الدارس في هذه المرحلة في التعمق في دراسة التاريخ الإسلامي والواقع المعاصر، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان. ففي مساق السيرة النبوية تقدم مواد هذا المستوى استيعابا لأحداث السيرة تفصيلا بمواطنها في القرآن الكريم ومروياتها الصحيحة، ومعرفة تفصيلية بالرسول ﷺ وشمائله الكريمة، ويرجى له أن يتمكن من استلهام الدروس واستنباط الأحكام والعبر من خلال دراسته المستوعبة هذه. كذلك تمكن مواد هذا المستوى الدارس من أن يقيم مصادر دراسة السيرة النبوية وفقا لخصائصها وسماتها.وفي مساق دولة الخلافة الراشدة - الوارثة لدولة الإسلام في عصر النبوة - تقدم مواد منهج الدراسة في هذا المستوى استيعابا تفصيليا لأحداث الفتوحات في عصر الخلافة الراشدة. ويشرع الدارس في أولى مستويات المرحلة التخصصية بدراسة مساقات جديدة مختارة للتعرف إلى دول الإسلام المتعاقبة بعد عصر الخلافة الراشدة؛ ليفهم بعمق الأحداث والوقائع في المشرق الإسلامي في عصر الدولة الأموية، وفي حقبة الحروب الصليبية بالشام؛ وكذا الأحداث والوقائع في دولة الإسلام في الأندلس، مقترنة بدولة الإسلام في ليبيا والشمال الإفريقي في المغرب الإسلامي؛ إضافة إلى مرور على تاريخ الدويلات الإسلامية التي ظهرت هنا وهناك. ويستكمل الدارس مطالعته لصفحات تاريخ الدولة العثمانية، وهي حلقة الربط بين التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث والمعاصر؛ فيفهم بعمق الأحداث والوقائع في عصر الدولة العثمانية. وفي إطار فهمه للتاريخ الحديث والمعاصر، يتعرف الدارس على تاريخ نشأة الشيعة وأصول مذاهبهم وسمات فرقهم وملامح عداوتهم لأهل السنة في القديم والحديث. واستكمالا لمقومات التخصص في التاريخ الإسلامي، يتوسع الدارس بعمق في فهم الحضارة الغربية ومعرفة أصولها وأثرها على المسلمين وأوجه انحرافها في ميزان الإسلام. كما يلم الدارس بأصول السياسة في الشريعة الإسلامية عند أئمة أهل السنة، وكذلك أصول النظم الإسلامية المختلفة باعتبارها معلما من معالم الحضارة الإسلامية. ويبني الدارس على ما حصله من أصول المنهج وقواعده فيعي بقدر أعمق أسس المنهج الإسلامي لكتابة التاريخ ودراسته. ثم يرجى للدارس - كما ننوه دائما - أن يزداد حبا للنبي ﷺ من خلال مطالعة سيرته وشمائله، وأن يتمرس في ممارسة الدعوة إلى الله وفقا للمنهج النبوي في الدعوة؛ محققا للشمول والتوازن بين العلم والعمل.
المزيد
يستكمل الدارس في هذه المرحلة - والتي قبلها - تعمقه في دراسة القرآن وعلومه، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان.ففي منهجية التفسير يتقن الدارس القواعد التي يعتمد عليها المفسرون في تفسيرهم للقرآن وفهمه. وبعد أن أتم الدارس في المرحلة التأسيسية مطالعة مصدر معتمد في التفسير بالمأثور، ثم توسع في دراسة جملة من التفاسير التي جمعت بين الرواية والدراية بمنهجيات متنوعة؛ يتعمق الدارس في دراسة التفسير بالمأثور ويضم إلى ذلك كتب التفسير بالرأي، مدققا في مواطن التمسك بالمأثور ومواطن إعمال الرأي، مفيدا من الأوجه البيانية واللمحات الإشارية في كتب المفسرين المشهورين، مع عناية خاصة بتفسير آيات الأحكام والفوائد المستنبطة منها. والدارس في هذه الجولة مطالب بتقييم كتب التفسير المختلفة في ضوء منهجية التفسير المعتمدة التي ترسخت لديه، وكذا بعض كتابات التفسير المعاصرة في ضوء تلك المنهجية. ويتعمق الدارس في هذا المستوى في موضوعات علوم القرآن على نحو أكثر تفصيلا.ويستعين الدارس في هذا المستوى - كسابقه - بكتب إعراب القرآن أثناء دراسة التفسير، ليساعده في الفهم والاستنباط، وكذلك يستكمل تحقيقه لأسباب النزول من المصادر الموسعة. ومن خلال دراسته للمختار من التفاسير المعاصرة، ينمي الدارس قدرته على استخراج العبر والعظات من كتاب الله وتنزيلها على واقعنا المعاصر. ويرتقي الدارس في صلته بالقرآن الكريم من خلال دراسته التفصيلية المزيدة لجوانب من إعجاز القرآن وأمثال القرآن، وكذلك من خلال اكتسابه لأساليب التدبر الأمثل لكتاب الله درسا وتطبيقا.ويرجى للدارس في هذا المستوى أن يتمكن من استحضار أقوال المفسرين قديما وحديثا واستلهام الفوائد والعبر، وتوظيفها في التربية والإرشاد والدعوة. ولا ينبغي للدارس في هذا المستوى أن يفوت من تعاهد القرآن تلاوة وتدبرا وحفظا، مع تمييز المتشابه ومعرفة الجمع والفرق، وإن كان قد أتم ذلك وأتقنه من قبل، فقد أمر النبي ﷺ المسلمين بتعاهد القرآن، كما في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري.
المزيد
يستكمل الدارس في هذه المرحلة - والتي قبلها - تعمقه في دراسة الاعتقاد، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان.ففي المنهج يتعمق الدارس في فهم منهج أهل السنة في الاستدلال على مسائل الاعتقاد. كما يتعمق في فهم منهج أهل السنة في تحديد البدعة وأنواعها وأحكامها وأصحابها، ومنهج معاملة أهل البدع بمختلف أصنافهم، مع امتلاك القدرة على تمييز ما أحدِث، والفصل بين كونه سنة أو بدعة، والرد على شبهات المبتدعة.ويتقدم الدارس في هذا المستوى في استقراء أبواب عقيدة أهل السنة والجماعة تفصيلا من مصنفات المتقدمين الجامعة، متمكنا من فهم منهجهم في إثبات عقيدة أهل السنة وتدوينها.وفي الأبواب يستقرئ الدارس مسائل التوحيد والإيمان من كتب المتقدمين المسندة، ويتعمق في تأصيل مسائل الإيمان -حقيقة وحكما- والتوحيد -نفيا وإثباتا-، ويستفصل في ركن الولاية، مع عناية خاصة بتقريرات شيخ الإسلام في أبواب الاعتقاد والاعتصام.ويعمق الدارس فهمه لمسائل الأسماء والصفات ومذاهب السلف في تقريرها والرد على المخالفين فيها. وفي هذا المستوى يعنى الدارس باستيعاب مسائل الركن السادس من أركان الإيمان وهو القدر.واستكمالا لفهمه لحقيقة التوحيد والإيمان يتعمق الدارس في تأصيل أبواب الحكم بالإسلام والكفر والأصول والقواعد الضابطة لها من خلال المصنفات الجامعة للأئمة، ويتمرس في تنزيل الأحكام على الأفراد والأوضاع، وتطبيق الضوابط المرعية، مع استصحابه للحكمة النبوية.وفي ضمن دراسته يتعمق الدارس في معرفة مذاهب الفرق الضالة في الإيمان والتوحيد والصفات والقدر، مستوعبا مذاهب السلف في تفنيدها وردودهم على أهلها. فيكتسب ملكة الرد على شبه المخالفين لأهل السنة في القديم والحديث بالأدلة الشرعية والعقلية. ثم يستشعر خطر الزلل عن منهج أهل السنة في ذلك كله.ويرجى للدارس أن يزداد حبه وتعظيمه لله، ويجرده عن التعلق بمن سواه، مستبصرا بفقه العبوديات القلبية.وفي هذا المستوى يتمرس الدارس في ميدان الدعوة إلى التوحيد والإيمان، وتقرير مذاهب أهل السنة، وتنزيلها على واقع المسلمين المعاصر، وتبيان أوجه الخلل وعوامل الانحراف، متسلحا بأصول أهل السنة العلمية ومسالكهم العملية، جامعا بين الصدع بالحق والرحمة بالخلق، موازنا بين فضيلة التسنن والاتباع وفضيلة التآلف والاجتماع.
المزيد
يستكمل الدارس في هذه المرحلة - والتي قبلها - تعمقه في دراسة الفقه وأصوله، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان. ففي الفقه المذهبي يستوعب الدارس الأقوال والروايات والأوجه بأدلتها في المذهب وطرق الترجيح بينها في أبواب العبادات والمعاملات بجميع متعلقاتها. ويتعمق في دراسة فقه الدليل ليزداد بصرا بمواقع الاستنباط من نصوص الوحيين. كما يتعمق في فهم القضايا والنوازل الفقهية المختلفة لا سيما النوازل الفقهية المعاصرة. ويكتسب ملكة النظر في السؤالات الفقهية والإفتاء فيما يرد عليه من المسائل أو النوازل.وفي أبواب السياسة الشرعية يستبصر مواطن الهدى في النوازل المتعلقة بمسائل السياسة الشرعية لا سيما مسائل الإمامة والحكم وشغور الزمان عن السلطان.وفي الجانب الأصولي يصقل الدارس ملكته الأصولية بمطالعة مصنفات الأئمة الأصوليين الفحول، فيتمكن من المسائل الأصولية وتطبيقاتها على الفروع الفقهية، كما يتعمق في فهم القواعد الفقهية والأشباه والنظائر وأدلتها التفصيلية. وتتوثق الصلة لدى الدارس في هذا المستوى بين أصول الدين وفروعه، عقيدة وشريعة، ويجمع بين فقه الإيمان وفقه الأحكام، ثم إنه يرجى له أن يظهر على هديه سيما التعبد والورع، وفقه المعاملة مع الخلق والخالق.
المزيد
بعد فراغه من مرحلة التأسيس، يستكمل الدارس في هذه المرحلة - والتي قبلها - تعمقه في دراسة التاريخ الإسلامي والواقع المعاصر، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان. ففي مساق السيرة النبوية تقدم مواد هذا المستوى دراسة مقارنة لأحداث السيرة تفصيلا بمواطنها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتطلع الدارس اطلاعا وافيا على هدي النبي ﷺ وشمائله الكريمة، ويرجى له أن يتقن استنباط الأحكام والدروس والعبر والتطبيقات من خلال دراسته المقارنة هذه.وفي مساق دولة الخلافة الراشدة - الوارثة لدولة الإسلام في عصر النبوة - تقدم مواد منهج الدراسة للدارس في هذا المستوى ما يميز به وجه الصواب في القضايا الخلافية التي وقعت في هذا العصر. ويستكمل الدارس في هذا المستوى المساقات التي رسمت له في مرحلة التخصص؛ فيفهم بعمق العوامل الداخلية والخارجية التي اقترنت بسقوط الدولة الأموية، ويفهم بعمق الأحداث والوقائع في الدولة العباسية، وكذلك الدولة المملوكية.ثم يتعمق الدارس في فهم الأحداث والوقائع بُعيد سقوط دولة الإسلام في الأندلس، وحركة الانبعاث وجهودها في النهوض من تلك المحنة الجلل. ويستكمل الدارس مطالعته لصفحات تاريخ الدولة العثمانية، وهي حلقة الربط بين التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث والمعاصر؛ فيدرس تاريخ الحركة الكمالية وقائدها وأبرز صفاتها وآثارها في محاربة دولة الإسلام والمسلمين في تركيا.وفي إطار تعمقه في فهم التاريخ الحديث والمعاصر، يتعرف الدارس على تاريخ أوروبا في العصور الوسطى، ثم تاريخ أوروبا الحديث والمعاصر، ويقرن ذلك باستيعابه لخطوط المؤامرات الصليبية والغزو الأوروبي على بلاد الشام في العصر الحديث. ويتبع ذلك بتاريخ كل من آسيا وإفريقيا الحديث والمعاصر، مع عناية بحقبة الاستعمار الفرنسي لمصر نموذجا.ويُقلّب الدارس في هذا المستوى صفحات من تاريخ العالم العربي والعالم الإسلامي الحديث والمعاصر؛ فيتعمق في فهم تاريخ وادي النيل - مصر والسودان - نموذجا، ثم يدرس قضايا العالم الإسلامي دراسة واعية، تجمع له حدود الأمة الإسلامية وبلدانها، وخصائصها ومقوماتها، والعوامل الداخلية والخارجية التي أثرت فيها حتى وصلت إلى واقعها الحالي بكل مآسيه.واستكمالا لمقومات التخصص في التاريخ الإسلامي، يتوسع الدارس في معرفة أصول السياسة الشرعية والأحكام السلطانية وتطبيقاتها الحديثة، مع إلمامة بمفهوم المجتمع المدني والدولة المدنية.وفي إطار البناء الفكري الحضاري يتعرف الدارس على خصائص الفن الإسلامي ومقوماته.
المزيد
يختتم الدارس في هذا المستوى تعمقه في دراسة القرآن وعلومه، تعمقا ينتهي به إلى التخصص والإتقان.فيتناول الدارس - على سبيل الإحاطة - علوم القرآن من كتبها الجامعة.ويتعمق الدارس في دراسة التفسير بالمأثور دراسة موسوعية من مصنفاته الجامعة، ويضم إلى ذلك الكتب الموسوعية في التفسير بالرأي، مدققا في مواطن التمسك بالمأثور ومواطن إعمال الرأي، مفيدا من الأوجه البيانية واللمحات الإشارية في كتب المفسرين المشهورين، مع مزيد عناية بتفسير القرآن بالقرآن وتفسير آيات الأحكام والفوائد المستنبطة منها. ويكتسب الدارس في هذا المستوى القدرة على معرفة الآراء المختلفة في التفسير وأوجه الشبه والاختلاف، ومعرفة مآخذ الأقوال وأدلتها، ويتمكن من الاجتهاد والترجيح. وكذلك يستزيد الدارس من الإفادة من النواحي اللغوية والبلاغية والبيانية في كتب التفسير بالرأي، مع تمييز مواطن مخالفة المفسرين لمذاهب السلف.والدارس في هذه الجولة مطالب بتقييم كتب التفسير المختلفة في ضوء منهجية التفسير المعتمدة التي ترسخت لديه، وكذا بعض كتابات التفسير المعاصرة في ضوء تلك المنهجية.ويستعين الدارس في هذا المستوى - كسابقه - بكتب إعراب القرآن أثناء دراسة التفسير، ليساعده في الفهم والاستنباط، وكذلك يستكمل تحقيقه لأسباب النزول من المصادر الموسعة.ومن خلال دراسته للمختار من التفاسير المعاصرة، ينمي الدارس قدرته على استخراج العبر والعظات من كتاب الله وتنزيلها على واقعنا المعاصر.ويرتقي الدارس في صلته بالقرآن الكريم من خلال تعمقه في تدبر كتاب الله درسا وتطبيقا.ويرجى للدارس في هذا المستوى أن يتمكن من استحضار أقوال المفسرين قديما وحديثا واستلهام الفوائد والعبر، وتوظيفها في التربية والإرشاد والدعوة.ولا ينبغي للدارس في هذا المستوى – كسابقه - أن يفوت من تعاهد القرآن تلاوة وتدبرا وحفظا، مع تمييز المتشابه ومعرفة الجمع والفرق، وإن كان قد أتم ذلك وأتقنه من قبل، اتباعا لأمر النبي ﷺ المسلمين بتعاهد القرآن.
المزيد
يختتم الدارس في هذا المستوى تعمقه في دراسة الاعتقاد، تعمقا ينتهي به إلى التخصص والإتقان. فتمتد دراسته لمصنفات أئمة أهل السنة في الاعتقاد لتحيط بالكتب الموسوعية المتعمقة التي تجلي منهج أهل السنة في تقرير الدلائل والمسائل والرد على المخالف. وفيها يستوعب الدارس قضايا درء تعارض العقل والنقل، ونقض المنطق، وتقرير النبوات، ومسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل، والرد على النصارى، ونقض كلام الشيعة القدرية، وبيان تلبيس الجهمية، ونحو ذلك. ويرجى للدارس في ختام المستويات أن ينتصب إمام هدى في ميدان الدعوة إلى التوحيد والإيمان، حائزا لرتبة الاجتهاد في تقرير مذاهب أهل السنة، وتنزيلها على واقع المسلمين المعاصر، وتبيان أوجه الخلل وعوامل الانحراف، متسلحا بأصول أهل السنة العلمية ومسالكهم العملية، جامعا بين الصدع بالحق والرحمة بالخلق، موازنا بين فضيلة التسنن والاتباع وفضيلة التآلف والاجتماع، وارثا ميراث النبوة فيما يظهر عليه من الهدي النبوي والحكمة النبوية.
المزيد
يختتم الدارس في هذا المستوى تعمقه في دراسة الفقه وأصوله، تعمقا ينتهي به إلى التخصص والإتقان.فتمتد دراسته لفقه المذهب لتصل به إلى التمكن من مسائل المذهب وأدلته مع المقارنة بالمذاهب الأخرى في أبواب العبادات والمعاملات بجميع متعلقاتها. ويتعمق في الإحاطة بفقه أدلة الأحكام مستبصرا بمواقع الاستنباط من نصوص الوحيين. ويتقن الدارس في هذا المستوى كذلك فهم الفتاوى والنوازل وكيفية تطبيق الحكم على الواقع. ويكتسب المكنة في تخريج الفروع على الأصول والنظر المحقق في المسائل الفقهية والنوازل المعاصرة والإفتاء فيها.وفي أبواب السياسة الشرعية يتعمق الدارس في فهم النظام السياسي الإسلامي مع المقارنة بالأنظمة الوضعية.وفي الجوانب الأصولية تمتد ملازمة الدارس لمصنفات الأئمة الأصوليين الفحول، ليصقل ملكته الأصولية ويتقن تطبيق مسائل أصول الفقه على الفروع الفقهية، ويتمكن كذلك من القواعد والفروق الفقهية وتطبيقاتها.ويرجى للدارس في ختام المستويات أن يكون فقيها محققا مستجمعا آداب الفتوى ومقومات الاجتهاد، متبعا للأئمة المجتهدين الموقعين عن رب العالمين في طرائقهم النظرية ومسالكهم العملية، في التأليف بين العقيدة والشريعة والجمع بين علم الظاهر والباطن، فيكون إمام هدى في ميدان الدعوة إلى الحق عقيدة وشريعة، حائزا لرتبة الاجتهاد في تقرير مذاهب الفقهاء المحققين، وتنزيلها على واقع المسلمين المعاصر، وتبيان أوجه الخلل وعوامل الانحراف، متسلحا بأصول أهل السنة في الاستنباط والإفتاء، جامعا بين الصدع بالحق والرحمة بالخلق، موازنا بين فضيلة التسنن والاتباع وفضيلة التآلف والاجتماع، وارثا ميراث النبوة فيما يظهر عليه من الهدي النبوي والحكمة النبوية.
المزيد
يختتم الدارس في هذا المستوى تعمقه في دراسة التاريخ الإسلامي والواقع المعاصر، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان.ففي مساق السيرة النبوية تقدم مواد هذا المستوى تعمقا في فقه سيرة النبي ﷺ من خلال أصح كتب السنة النبوية وشروحها، كما يستبصر في حقوق النبي ﷺ والفقه المتعلق بها.ويستكمل الدارس في هذا المستوى المساقات التي رسمت له في مرحلة التخصص؛ يتعمق في فهم الأحداث والوقائع في الدولة العباسية من خلال العناية بدراسة خرائطها، ويتعمق في فهم تاريخ المغول، وتاريخ الدولة البيزنطية.كما يتعمق الدارس في فهم الأحداث والوقائع المصاحبة لسقوط دولة الإسلام في الأندلس وفقا لرواية غربية منصفة.ويكتسب الدارس ملكة البحث في المعاجم عن مواضع البلدان.وفي إطار تعمقه في فهم التاريخ الحديث والمعاصر، يدرس الدارس تاريخ الأمريكتين، ويتعمق كذلك في دراسة تاريخ الغزو الأوروبي للمسلمين في العصر الحديث، فيدرس تاريخ اليهود والديانة اليهودية بشهادة شاهد من أهلها.كما يتعمق الدارس في تاريخ إفريقيا الحديث والمعاصر، بعنايته بدراسة ثورة يوليو المصرية نموذجا.ويقلب الدارس في هذا المستوى صفحات أخرى من تاريخ العالم العربي والعالم الإسلامي الحديث والمعاصر؛ فيتعمق في دراسة تاريخ مصر الحديث والمعاصر، ويطالع موسوعة غربية تعرض لحاضر العالم الإسلامي عرضا مفصلا متينا، كما يتعمق في فقه تاريخ الأقليات المسلمة ومحنتهم المعاصرة.واستكمالا لمقومات التخصص في التاريخ الإسلامي، يتوسع الدارس في معرفة أصول السياسة الشرعية والأحكام السلطانية وتطبيقاتها الحديثة كما فعل في المستوى السابق.وفي إطار البناء الفكري الثقافي والحضاري، يدرس الدارس دراسة معمقة أصول الثقافة الإسلامية وما اعترضها من رياح وافدة، ويتوسع في دراسات في تاريخ الحضارة الإسلامية، ويلم بأهم خصائص العمارة العربية الإسلامية.ويرجى للدارس في كل ذلك - كما نوهنا مرارا - أن يكتسب ملكة الفقه والمقارنة والتطبيق لما درسه في واقعنا المعاصر، وأن يتمرس في الدعوة إلى الله على بصيرة يسهم بها في نهضة الأمة الإسلامية من جديد.
المزيد

المكتبات

مكتبة التفسير

مكتبة علوم القرآن

مكتبة منهج أهل السنة

مكتبة التوحيد والإيمان

مكتبة الملل والنحل

مكتبة العقيدة الجامعة

مكتبة مقدمات علم الفقه وأصوله

مكتبة الفقه

مكتبة أصول وقواعد الفقه

مكتبة السيرة النبوية

مكتبة التاريخ الإسلامي

مكتبة التاريخ الحديث والمعاصر

مكتبة الثقافة والحضارة الإسلامية

مكتبات جميع الأدلة

المشروعات