يستكمل الدارس في هذه المرحلة - والتي قبلها - تعمقه في دراسة الفقه وأصوله، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان.
ففي الفقه المذهبي يستوعب الدارس الأقوال والروايات والأوجه بأدلتها في المذهب وطرق الترجيح بينها في أبواب العبادات والمعاملات بجميع متعلقاتها. ويتعمق في دراسة فقه الدليل ليزداد بصرا بمواقع الاستنباط من نصوص الوحيين. كما يتعمق في فهم القضايا والنوازل الفقهية المختلفة لا سيما النوازل الفقهية المعاصرة. ويكتسب ملكة النظر في السؤالات الفقهية والإفتاء فيما يرد عليه من المسائل أو النوازل.
وفي أبواب السياسة الشرعية يستبصر مواطن الهدى في النوازل المتعلقة بمسائل السياسة الشرعية لا سيما مسائل الإمامة والحكم وشغور الزمان عن السلطان.
وفي الجانب الأصولي يصقل الدارس ملكته الأصولية بمطالعة مصنفات الأئمة الأصوليين الفحول، فيتمكن من المسائل الأصولية وتطبيقاتها على الفروع الفقهية، كما يتعمق في فهم القواعد الفقهية والأشباه والنظائر وأدلتها التفصيلية.
وتتوثق الصلة لدى الدارس في هذا المستوى بين أصول الدين وفروعه، عقيدة وشريعة، ويجمع بين فقه الإيمان وفقه الأحكام، ثم إنه يرجى له أن يظهر على هديه سيما التعبد والورع، وفقه المعاملة مع الخلق والخالق.
وبإتمام هذا المستوى، يتوقع من الدارس أن:
- يستوعب الأقوال والروايات والأوجه بأدلتها في المذهب وطرق الترجيح بينها.
- يستبصر مواطن الهدى في النوازل المتعلقة بمسائل السياسة الشرعية.
- يتعمق في فهم القضايا الفقهية المختلفة.
- يتمكن من المسائل الأصولية وتطبيقاتها على الفروع الفقهية.
- يتعمق في فهم القواعد الفقهية وأدلتها التفصيلية.