يستكمل الدارس في هذه المرحلة - والتي قبلها - تعمقه في دراسة القرآن وعلومه، تعمقا يضعه على سبيل التخصص والإتقان.
ففي منهجية التفسير يتقن الدارس القواعد التي يعتمد عليها المفسرون في تفسيرهم للقرآن وفهمه.
وبعد أن أتم الدارس في المرحلة التأسيسية مطالعة مصدر معتمد في التفسير بالمأثور، ثم توسع في دراسة جملة من التفاسير التي جمعت بين الرواية والدراية بمنهجيات متنوعة؛ يتعمق الدارس في دراسة التفسير بالمأثور ويضم إلى ذلك كتب التفسير بالرأي، مدققا في مواطن التمسك بالمأثور ومواطن إعمال الرأي، مفيدا من الأوجه البيانية واللمحات الإشارية في كتب المفسرين المشهورين، مع عناية خاصة بتفسير آيات الأحكام والفوائد المستنبطة منها. والدارس في هذه الجولة مطالب بتقييم كتب التفسير المختلفة في ضوء منهجية التفسير المعتمدة التي ترسخت لديه، وكذا بعض كتابات التفسير المعاصرة في ضوء تلك المنهجية.
ويتعمق الدارس في هذا المستوى في موضوعات علوم القرآن على نحو أكثر تفصيلا.
ويستعين الدارس في هذا المستوى - كسابقه - بكتب إعراب القرآن أثناء دراسة التفسير، ليساعده في الفهم والاستنباط، وكذلك يستكمل تحقيقه لأسباب النزول من المصادر الموسعة.
ومن خلال دراسته للمختار من التفاسير المعاصرة، ينمي الدارس قدرته على استخراج العبر والعظات من كتاب الله وتنزيلها على واقعنا المعاصر.
ويرتقي الدارس في صلته بالقرآن الكريم من خلال دراسته التفصيلية المزيدة لجوانب من إعجاز القرآن وأمثال القرآن، وكذلك من خلال اكتسابه لأساليب التدبر الأمثل لكتاب الله درسا وتطبيقا.
ويرجى للدارس في هذا المستوى أن يتمكن من استحضار أقوال المفسرين قديما وحديثا واستلهام الفوائد والعبر، وتوظيفها في التربية والإرشاد والدعوة.
ولا ينبغي للدارس في هذا المستوى أن يفوت من تعاهد القرآن تلاوة وتدبرا وحفظا، مع تمييز المتشابه ومعرفة الجمع والفرق، وإن كان قد أتم ذلك وأتقنه من قبل، فقد أمر النبي ﷺ المسلمين بتعاهد القرآن، كما في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري.
وبإتمام هذا المستوى، يتوقع من الدارس أن:
- يتعاهد القرآن تلاوة وتدبرا وحفظا.
- يتمكن من التفسیر بالمأثور جامعا بينه وبين التفسیر بالرأي، مدققا في مواطن التمسك بالمأثور ومواطن إعمال الرأي، مفیدا من الأوجه البیانیة واللمحات الإشاریة في كتب المفسرین المشھورین.
- يتمكن من تفسير آيات الأحكام بخاصة والفوائد المستنبطة منها.
- يقيم كتب التفسير المختلفة وكتابات التفسير المعاصرة في ضوء منهجية التفسير المعتمدة.
- يقيِّم بعض كتابات التفسير المعاصرة في ضوء منهجية التفسير المعتمدة.
- ینمي الدارس قدرته على استخراج العبر والعظات من كتاب الله وتنزیلھا على واقعنا المعاصر.
- يفهم بعمق موضوعات علوم القرآن على نحو أكثر تفصيلا.
- يميز الآيات المتشابهة الألفاظ في القرآن مدركا أوجه الجمع والفرق.
- يفهم بعمق أوجه الإعجاز ودلائله في كتاب الله.
- يفهم بعمق أمثال القرآن وصور أدبه الرفيع.
- يتمكن من استحضار أقوال المفسرین قدیما وحدیثا واستلھام الفوائد والعبر وتوظیفھا في التربیة والإرشاد والدعوة.
- يُتقن القواعد التي يجب أن يعتمد عليها المفسرون في تفسيرهم للقرآن وفهمه.
- يكتسب أساليب التدبر الأمثل للقرآن.
- يتقدم في تدبر القرآن فهما وممارسة.
- يستعين بكتب إعراب القرآن أثناء دراسة التفسير ليتمكن من الإعراب ويساعده على فهم كتاب الله.
- یستكمل تحقیق أسباب النزول من المصادر الموسعة.